القاهرة ــ الأخبارووصف القذافي المشاريع الاقتصادية التي وعدت بها الدول الأوروبية دول جنوب المتوسط بأنها «طعم»، مشيراً إلى أن ذلك يمثّل «إهانة» لهذه الدول. وقال: «نحن لسنا جياعاً ولا كلاباً لترموا لنا العظام. الآن يلوِّحون لنا بهذه المشاريع مثل الطعم. هذا يمثل إهانة». وتابع: «نحن لسنا فقراء، وهم المحتاجون للنفط والغاز والخامات التي تحويها أرضنا». ودعا إلى مشاريع بين الاتحاد الأوروبي وكل من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي. وقال إنه شخصياً يؤيد أي مشروع للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، غير أنه شدد على رفض أي محاولة لتمزيق العرب. ورأى أن مشروع ساركوزي يمثّل خطراً على الكيان السياسي والديموغرافي للوطن العربي وأفريقيا. غير أنه أعلن تأييده كل صيغة للتعاون بين بروكسيل عاصمة الاتحاد الأوروبي والقاهرة عاصمة الجامعة العربية وأديس أبابا عاصمة الاتحاد الأفريقي.
وأكد الزعيم الليبي «نحن نلاحظ أن الاتحاد الأوروبي يحرص على تماسكه ولا يقبل تجزئته. وفكرة صديقنا العزيز (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي رفضت بإصرار من أوروبا. والجامعة العربية لا ترضى أيضاً بتفريق صفها وتحطيم تماسكها».
ووصف القذافي مشروع الاتحاد من أجل المتوسط بأنه مشروع «استثنائي عابر» مآله الفشل كما حدث لمسار برشلونة أو لسياسة الجوار التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي تجاه جيرانه على الضفة الجنوبية للمتوسط. وقال: «لا يمكن أن نضحي بالجامعة العربية ووحدة أفريقيا من أجل مشاريع استثنائية عابرة».
وتوقع دبلوماسي عربي في طرابلس أن تتبنى القمة موقفاً مشتركاً بشأن انضمام الدول العربية المتشاطئة للبحر المتوسط إلى مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، مضيفاً مع ذلك: «إنها قمة تشاورية، ومن غير المرجح أن تعلن نتائجها».
وتبحث هذه القمة انضمام الدول العربية المتوسطية للاتحاد الجديد الذي أطلقه ساركوزي وينوي إعلان قيامه في 13 تموز في باريس.
وكانت الدول العربية قد طلبت «توضيحات» خلال منتدى لدول المتوسط الجمعة الماضي في العاصمة الجزائرية، بشأن انعكاسات انضمام إسرائيل إلى مشروع الشراكة هذا بين ضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية.
وفي اليوم نفسه، أعلن ساركوزي أن حضور إسرائيل «لا يطرح مشكلة» بالنسبة إلى دول عربية مثل مصر وتونس والمغرب.