واشنطن ــ محمد سعيدأصبحت طريق زيادة المساعدات الأميركية العسكرية بنسبة 25 في المئة إلى إسرائيل سالكة، بعد موافقة الديموقراطيين في الكونغرس، وفي مقدّمتهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، في الخطاب الذي ألقته الأسبوع الماضي أمام المؤتمر السنوي لمنظمة «إيباك»، وإعلان المرشح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة باراك أوباما أمام المؤتمر نفسه أنّ المساعدات ستصل إلى 30 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة.
واتفق رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت، خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي، مع الأميركيين على زيادة حجم المساعدات بعد اجتماع عقده مع قادة الحزبين الديموقراطي والجمهوري قبيل مغادرته واشنطن يوم الخميس الماضي. وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أنّ إسرائيل تأمل أن تبدأ الزيادة في المساعدات بالتدفق بحلول تشرين الثاني المقبل.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد وافق على زيادة حجم هذه المساعدات خلال محادثات أجراها مع أولمرت في كانون الثاني الماضي، بعدما برّرت إسرائيل مطلبها بتغير الواقع الأمني في المنطقة بعد العدوان الذي شنّته على لبنان في صيف عام 2006.
لكن الكونغرس لم يصادق حتى الآن على قرار بوش، وعزت الحكومة وجهاز الأمن في إسرائيل السبب إلى اعتقاد الديموقراطيين الذين يسيطرون على الكونغرس الأميركي بمجلسيه الشيوخ والنواب أنّ اعتماد مساعدات دفاعية إضافية سيصبّ فى مصلحة الجمهوريين خلال عام حاسم وفاصل سيشهد إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد، إضافة إلى انتخاب أعضاء مجلس النواب بأكمله وثلث أعضاء مجلس الشيوخ.