القاهرة ــ الأخبارقال رئيس تنظيم المحاكم الإسلامية والقيادي البارز في تحالف المعارضة الصومالية الشيخ حسن طاهر عويس، لـ«الأخبار»، إنّ تحالف المعارضة لن يعترف بالاتفاق الذي وقّعه أخيراً رئيس التحالف الشيخ شريف شيخ أحمد في جيبوتي مع رئيس الحكومة الصومالية الانتقالية العقيد نور حسن حسين، برعاية الممثل الخاص للأمم المتحدة لشؤون الصومال أحمد ولد عبد الله.
وأشار عويس، الذي يتخذ من العاصمة الأريترية أسمرة مقراً له، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، إلى أنّ هذا الاتفاق «لا يساوى الحبر الذي كُتب به»، موضحاً أنه «لا يعني شيئاً، لأنّ من وقّع عليه لا يملك أيّة صلاحيات شرعية أو قانونية». وجدّد عويس التأكيد على أنّ التحالف سيطيح رئيسه الشيخ شريف في اجتماع يجرى الترتيب لعقده في أسمرة خلال الأيام المقبلة.
وشدّد عويس على أنّ الطريق الوحيد لإجبار القوات الإثيوبية على الانسحاب من الصومال هو القتال المسلّح وشنّ ما وصفه بـ«الجهاد» لإجبار رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي على الاعتراف بهزيمته العسكرية في الصومال.
في المقابل، توالت ردود الفعل العربية والدولية المرحبة بالاتفاق الصومالي، بحيث رحبت الجامعة العربية به لأنه يقضي بإيقاف جميع أشكال المواجهات المسلحة بين الطرفين، «ويسمح ببدء مسيرة التسوية السياسية، بما يسهم في توفير الحماية للشعب الصومالي وتدفق المعونات الإنسانية إليه».
وكانت الأطراف الصومالية المتحاربة قد وقّعت قبل يومين اتفاقية وُصفَت بأنها «تاريخية» لوقف إطلاق النار في «منتدى السلام» المنعقد في جيبوتي تحت إشراف الأمم المتحدة، تجبر القوات الإثيوبية على مغادرة الصومال في غضون أربعة أشهر.
ووافق «التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال» المعارض، وأيضاً على اتفاق لوقف إطلاق النار يسري مفعوله خلال الـ30 يوماً المقبلة ويُجدّد كل ثلاثة أشهر قبل الانتشار الكامل لبعثة حفظ السلام الدولية في البلاد.
ووقّع رئيس الحكومية الصومالية نور حسن حسين ورئيس البرلمان الصومالي السابق شريف آدم على الاتفاقية بعد نحو 10 أيام من المحادثات بمساعدة دبلوماسيين كبار من الأمم المتحدة.