بعد محاولات بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، سيصبح لأنصار البيئة في تركيا، حزب سياسي باسم «حزب الخضر» في نهاية الشهر الجاري، مبادئه تتشابه مع قيم الأحزاب البيئية الأوروبية. أسس تُختَصَر بالنقاط التالية: الدفاع عن البيئة، والسعي لإحلال نظام ديموقراطي مباشر، ورفع شعار العدالة الاجتماعيّة ورفض كل أشكال العنف في حلّ المشكلات السياسيّة، واحترام التنوّع القومي وتشجيع اللامركزيّة الإداريّة...وكان الأتراك الخضر نجحوا في عام 1988 في تأسيس حزب لهم، غير أنّ المحكمة الدستوريّة حلّت الحزب في عام 1994 على خلفيّة مصادر تمويله. وكشف المتحدّث باسم الحزب الجديد أوميت تاهين، في مقابلة مع صحيفة «زمان»، أنّ حزبه سيحترم قانون الأحزاب التركي، لكنّه سينصّ في نظامه الداخلي على حفظ كوتا نسائيّة بنسبة 50 في المئة داخل المناصب القياديّة في الحزب. وبحسب تاهين، فإنّ أحد هموم الحزب ستتركّز على مناهضة الانقلابات العسكريّة التي تحصل غالباً في تركيا، والتجاوزات في حقوق الإنسان والحريات والحكم التسلّطي عموماً. ويُتوقَّع أن يعاني الحزب الجديد مشكلات مبكّرة مع القضاء المسيَّس في تركيا، إذ إنّ تاهين يضع في مقدّمة أهداف تنظيمه، تغيير الدستور، إذ يرى أنّ الدستور الحالي هو نتاج انقلاب عام 1980، وبالتالي يجدر وضع بديل له «يضمن حقوق المواطنين وحرياتهم، وينزع السطوة العسكريّة لجنرالات الجيش».
(الأخبار)