استمرت الاشتباكات في تشاد، لليوم الخامس على التوالي أمس، بين القوات الحكومية والمتمرّدين، الذين تمكّنوا من الاستيلاء على بلدة جوز بيضا لساعات أول من أمس قبل أن يغادروها ويتابعوا قتالهم ليستولوا على مدينة أم-دام في طريقهم إلى «الهدف الرئيسي»، العاصمة نجامينا.وقال المتحدث باسم التحالف الوطني، أحد الفصائل المتمرّدة، علي جيدي، «لقد استولينا على المدينة ظهراً، ولم تُبدِ القوات الحكومية مقاومة كبرى». وأضاف «هدفنا ليس الاستيلاء على مدن وانما إزالة العراقيل على طريق نجامينا. لن نبقَى فيها. هدفنا هو نجامينا»، من دون أن يعطي حصيلة ضحايا المعارك. وأوضح «عددنا كاف من أجل الاستيلاء على نجامينا».
وفي وقت سابق، أعلن رئيس التحالف الوطني الجنرال نوري أنّ مقاتليه موزّعون على عدّة مجموعات، مشدّداً على أنّ «الهدف النهائي هو نجامينا».
وكان أحد قادة المتمرّدين، رئيس اتحاد قوى الديموقراطية والتنمية، عبد الوحيد عبود ماكاي، قد أكّد أوّل من أمس السيطرة على جوز بيضا «بعد قتال استمر أربعين دقيقة. لقد لاذ من نجا من جنود الجيش التشادي بالفرار. نحن نحتل المدينة». وأضاف «استولينا أيضاً على عشرين آلية للجيش، لم يسقط جرحى في صفوفنا بينما سقط قتلى في صفوف الجيش». وبعد فترة وجيزة أعلن المتمرّدون الانسحاب من جوز بيضا «للانضمام إلى قوات التمرّد الأخرى في القطاع».
ورغم التقدّم الميداني الذي ادّعاه المتمرّدون، إلّا أنّ وزير الإعلام التشادي محمد حسين أعلن أنّ «الجيش التشادي يطارد مرتزقة فارين يعملون لمصلحة السودان». وأكّد أن «الهدوء عاد، الجيش بصدد بسط الأمن في المدينة». وأتى تصريحه بعد انسحاب المتمرّدين من جوز بيضا.
وفي تعليق على معارك تشاد، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير من العاصمة العاجية أبيدجان أوّل من أمس أنّ «موقف فرنسا، التي تدعم قوّات تشاد، هو دعم حكومة الرئيس أدريس ديبي».
(أ ف ب، رويترز)