أعلنت بريطانيا أمس أن خطر حصول هجوم إرهابي في الإمارات، حيث يقيم ملايين من الأجانب بينهم 100 ألف بريطاني، قد ازداد، وأن مستوى التهديد بات «مرتفعاً». وأوضح بيان نشر على موقع السفارة البريطانية ويحمل تاريخ السبت الماضي وموجّه الى المقيمين البريطانيين في الإمارات والسياح على حد سواء «هناك تهديد إرهابي مرتفع». وذكر مصدر من السفارة البريطانية في أبو ظبي، لوكالة «فرانس برس»، أن التهديد كان «عاماً» قبل صدور البيان من دون أن يفصح عن المعلومات التي دفعت بالسلطات البريطانية الى توجيه هذا التحذير. وقال «نحن نعتبر حالياً أن التهديد بات مرتفعاً». وأضاف «هناك عدد من العوامل التي تؤخذ في الاعتبار. لقد ارتفع مستوى التهديد وتم تعديل الرسالة (الموجهة الى المقيمين والسياح البريطانيين) لكي تعكس هذا الواقع». وأشار إلى أن «هناك مراجعة مستمرة للوضع» وأن مستوى التهديد «يمكن أن يرتفع أو ينخفض».ولا يبدو أن أياً من السفارات الغربية الأخرى في الإمارات قد غيّرت تقديراتها لمستوى التهديد الإرهابي، فيما أكد مسؤول إماراتي، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن لا معلومات لديه عن الموضوع وبالتالي لا يمكنه التعليق.
ويقول تريستان كوبر، المحلل في مؤسسة «موديز انفستر سيرفيسز»، إن حصول هجوم إرهابي في الإمارات سيؤثر على ازدهارها الاقتصادي. وذكر «أن الأجانب يشكلون أكثر من 80 في المئة من السكان وبالتالي فإن الاقتصاد قد تصيبه موجة صدمة سياسية يمكنها في أسوأ الحالات أن تسفر عن نزوح الوافدين الأجانب من البلاد». وأضاف أن «زعزعة الثقة يمكنها أن تؤثّر كذلك على تدفق الاستثمارات وكذلك على سوق العقار الذي يشهد نموّاً كبيراً».
وتعوم الإمارات على نحو 97.8 مليار برميل من النفط الخام، ويمثل هذا الاحتياطي عشر الاحتياطي العالمي ويعد الخامس في العالم.
(أ ف ب)