حيفا ــ فراس خطيبومن المتوقع إجراء الانتخابات التمهيدية في أيلول المقبل، لكنّ الموعد النهائي لم يحدد بعد. وقالت أوساط في «كديما» إن الحزب «بدأ عملياً خطواته لإقالة أولمرت». كما أكد مسؤول في الحزب، لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، «نحن نقيل أولمرت بطريقة راقية، ولا نتبع طريقة إقالة مخجلة لرئيس الحكومة».
وقال عضو الكنيست، يوحنان بلسنر (كديما)، «لا حجج الآن لدى حزب العمل لتأييد قانون تبكير موعد الانتخابات». وأضاف «الطابة الآن في ملعب حزب العمل، وعليه أن يقرر ما إذا كان يريد شراكة حقيقية معنا، أم إنه يريد جر دولة إسرائيل إلى انتخابات يكون العمل أكبر المتضررين منها».
أما في حزب «العمل»، فليس هناك، على ما يبدو، إجماع حتى هذه الساعة للالتفاف وراء تهديدات رئيسه إيهود باراك والتصويت إلى جانب حل الكنيست. ويبدو جزء من «العماليين» مقتنعاً بأنّه في حال التصويت إلى جانب مشروع قانون حل الكنيست، والذهاب إلى انتخابات عامة، فإن عضو الكنيست نفسه لن يعود ثانية لشغل المنصب نفسه.
ويسعى باراك إلى تجاوز هذه الأزمة الداخلية. ويجري مقربون منه محادثات مع أعضاء كنيست من الحزب، يقنعونهم من خلالها بأنّ التصويت إلى جانب حل الكنيست في المشروع الذي قد يطرح في الخامس والعشرين من حزيران «ما هو إلا تكتيك»، وأن الهدف منه «ليس حل الكنيست، بل تأليف حكومة بديلة». لكنّ جزءاً من أعضاء الكنيست المنتمين إلى «العمل» يخشون من أن يقود التصويت إلى جانب القانون إلى «ديناميكية انتخابات».
وقال عضو الكنيست، يورام مارتسيانو، وهو من المعارضين لحل الكنيست، «تحدثت إلى باراك، وقال إنه يريد أن يخرج لكديما بطاقة صفراء لا حمراء». لكنه تابع أن «هناك عشرة أعضاء كنيست من حزب العمل، سيصوتون ضد تبكير موعد الانتخابات»، مبيناً أنّه في حال إجراء انتخابات، لن يفوز حزب «العمل» «بل الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو».
ويعارض الوزيران يولي تامير وغالب مجادلة (العمل) التصويت إلى جانب حل الكنيست. وقال مجادلة، في محادثات مغلقة، إنه إذا أقدم باراك على قيادة الحزب إلى هذا القرار، فإنه سيصوّت ضده. كما قالت عضو كنيست أخرى من الحزب إن «معارضة خطوة باراك تصاعدت في الأيام الماضية. لأن الناس فهموا فجأة أنهم دخلوا إلى مسار سيأتي بنتنياهو إلى السلطة، ويقودنا إلى أزمة ضخمة».