فيما يحضّر المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، باراك أوباما، نفسه لزيارة أفغانستان والعراق، أشارت آخر استطلاعات الرأي إلى تقدّمه على منافسه الجمهوري جون ماكاين، بعد إعلان نائب الرئيس السابق آل غور دعمه للمرشح الأسود.وكان آل غور، الحائز جائزة نوبل للسلام بسبب حملته لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، قد التزم الحياد خلال المنافسة بين أوباما وهيلاري كلينتون للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة.
لكنه أصدر بياناً أول من أمس قال فيه إنه «سيفعل ما في وسعه» من أجل انتخاب أوباما رئيساً للولايات المتحدة. وأضاف «في السنوات الأربع المقبلة، سنواجه تحديات عديدة صعبة بما يشمل إعادة قواتنا من العراق وتحسين الاقتصاد وحل أزمة المناخ»، متابعاً أنه «يتعين علينا، أن نبني قضيتنا على أن أميركا لا يمكنها ببساطة أن تتحمل مواصلة سياسات السنوات الأخيرة». ورأى أن أوباما «هو أفضل مرشح لحل هذه المشاكل وحمل التغيير إلى أميركا».
وأفاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» ومحطة «اي بي سي نيوز» الأميركيتين، أن المرشح الديموقراطي يتقدم على منافسه الجمهوري بفارق 4 في المئة. وأظهر الاستطلاع بأن 57 في المئة من الناخبين يرون أن ماكاين سيستمر في نهج جورج بوش، بعدما وصلت شعبية الأخير إلى مستوى متدنٍّ قياسي.
وعن ثقة الناخبين بالمرشحين بشأن القضايا العامة، تقّدم ماكاين على منافسه في قضايا مكافحة الإرهاب وإدراة الملفات الدولية، فيما تقدّم أوباما في مجالي الاقتصاد والصحّة وهما المسألتان الأهم لدى الناخب الأميركي.
ورداً على سؤال عن نائب الرئيس، اختار 46 في المئة من الديموقراطيين والمستقلين السيدة الأولى السابقة هيلاري كلينتون، فيما لم يحصل أي مرشح آخر على نسبة تتجاوز الـ10 في المئة.
في هذا الوقت، جدّد أوباما، الذي أعلن عزمه زيارة بغداد، هجومه على توجّهات الإدارة الحالية بشأن الاقتصاد والسياسة الخارجية. وقال، في خطاب في ميشغين، «كان بإمكاننا الاستثمار في الإبداع وإعادة بناء الطرق والجسور القديمة لدينا. لكن بدلاً من ذلك أنفقنا مئات مليارات الدولارات في حرب العراق التي ما كان يجب أن يسمح بها أو بشنها». وأضاف «بدلاً من الوصول إلى آفاق جديدة وضعنا الرئيس بوش في حفرة وسياسات جون ماكاين ستبقينا هناك».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)