يسافر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الأحد إلى سوريا للتحقيق في ادعاءات تورطها في أنشطة نووية سريّة في مجمع صحراوي دمرته الطائرات الحربية الإسرائيلية في أيلول من العام الماضي.ويرى محلّلون أن مهمة الموفد لن تكون سهلة مع مرور نحو تسعة أشهر على الغارة الإسرائيلية، ولا سيما أن صور الأقمار الاصطناعيّة تظهر الموقع المذكور خالياً تماماً.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن وكالة الطاقة ستحتاج إلى إرسال بعثات متابعة لسبر أغوار الحقيقة.
ويرأس فريق الوكالة رئيس إدارة التفتيش العالمية، أولي هاينونن، ويضم خبيرين في التكنولوجيا النووية متخصصين في شؤون سوريا. ويجري الفريق محادثات في دمشق لأجل القيام برحلة للموقع.
وقال دبلوماسي على صلة وثيقة بالوكالة إن «الوفد سيريد أن تشرح سوريا ماذا كان في الموقع. وإذا استمرت سوريا في القول إنه لم يكن مفاعلاً فسيطلبون معلومات تثبت ذلك. كما هناك خطط لأخذ عينات». وأضاف: «سيشرحون لماذا تريد الوكالة فحص مواقع أخرى. ليس من الضروري أن يحدث ذلك (في هذه الرحلة). إذا لم تحصل الوكالة الدولية على ردود مقبولة يمكن المفتشين أن يذهبوا الشهر المقبل ويحاولوا مجدداً. هذه ستكون عملية».
وستعرض نتائج مهمة التفتيش في تقرير تناقشه الوكالة خلال اجتماعها المقبل في أيلول في فيينا.
وذكرت صحيفة «لو موند» الفرنسية أمس أن وكالة الطاقة حصلت أيضاً على معلومات من أجهزة استخبارات دول أخرى تدعم المزاعم الأميركية بشأن المفاعل السوري. وأشارت، من دون أن تكشف مصادرها، إلى أن هذه المعلومات تتضمن بصورة خاصة صوراً عبر الأقمار الاصطناعية.
(أ ف ب، رويترز)