أعلن المرشح الرئاسي الديموقراطي باراك أوباما، المتهم من خصمه الجمهوري جون ماكاين بالتساهل مع الإرهاب، بأنّه سيعمل على سوق زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن إلى المحاكمة ويحرمه من «الشهادة». وقال إنّه إذا ما وُجد بن لادن خلال حكمه سيجلبه إلى العدالة، إلاّ أنّه لم يستبعد احتمال قتله إذا ما عثرت عليه الاستخبارات الأميركية. ولم يوضح أوباما السبيل الذي سيسلكه لسوق بن لادن للمحاكمة، غير أنّه أشار إلى أنّ محاكمات نورمبرغ لملاحقة القيادات النازية قد تكون مصدر وحي في هذا المجال. وقال «ما سيكون ذا أهمية لنا هو أن نفعلها بطريقة ستسمح للعالم أجمع أن يفهم الأعمال الإجرامية التي تورّط بها، لا أن نجعله شهيداً، وكي نؤكّد أن حكومة الولايات المتحدة ملتزمة بالاتفاقيات الأساسية، ما سيقوّي قبضتنا خارجياً في الحرب على الإرهاب».
وهاجم المرشح الأسود مقاربة إدارة جورج بوش ومنافسه ماكاين في ملاحقة الإرهاب قائلاً «أسامة بن لادن وقياداته العليا، هؤلاء الذين قتلوا 3000 أميركي، لديهم جنة آمنة في باكستان، حيث يحظون بحرية التحرّك ويرسلون شرائط مسجّلة مليئة بالكره إلى العالم»، مضيفاً «هذه نتيجة مقاربة بوش ــــ ماكاين للحرب على الإرهاب».
وجاءت ملاحظات أوباما بعد اجتماعه مع فريق مستشاريه للأمن القومي المؤلف من 13 عضواً، للبحث عن استراتيجية مختلفة عن السياسة الخارجية لإدارة بوش، ويتضمن أعضاء في حكومة كلينتون، ومن ضمنهم وزيرا الخارجية مادلين أولبرايت ووارين كريستوفر ووزير الدفاع السابق ويليام بيري.
وردّ المتحدّث باسم ماكاين، تاكر باوندس، على هجوم أوباما بوصفه أنّه «نموذج للقيادة الضعيفة، ولديه مقاربة حزبية للإرهاب»، مذكّراً بأنّه «عارض إرسال قوّات إضافية إلى العراق الذي لم يزره منذ أكثر من سنتين».
وانضم بوش إلى حفلة عشاء لجمع التبرّعات لمصلحة ماكاين في واشنطن، حيث قال إن «ماكاين هو المرشح الوحيد الذي يمكن أن يواجه قرارات صعبة من دون أن يهتز له جفن».
في المقابل، ركّز ماكاين اهتمامه على ارتفاع أسعار المحروقات وأزمة الركود الاقتصادي. واقترح إطلاق خطة من أجل بناء 45 مفاعلاً نووياً بحلول عام 2030، وتقليص الاعتماد على النفط المستورد، ورصد ملياري دولار سنوياً كي يصبح «صنع الفحم النظيف» حقيقة.
وأوضح ماكاين، خلال حفل في ولاية ميسوري، أنّ هناك 104 مفاعلات نووية في البلاد تنتج 20 في المئة من حاجتها الكهربائية. ولفت إلى أنّ «كل سنة، توفّر هذه المفاعلات على الجو ما يعادل تقريباً انبعاثات السيارات في أميركا، إلاّ أنّنا رغم كل هذه الفوائد، لم نؤسس على الأرض محطة نووية واحدة طوال ثلاثين عاماً».
(أ ب)