أعلن نائب وزير الخارجية الصيني وو داوي أنّ العلاقة الصينية ــــ اليابانية دخلت في مرحلة «تغيير تاريخي»، بعد يوم من حلّ الأزمة التي طال أمدها بشأن حقول الغاز، في وقت أبحرت مدمّرة يابانية إلى الشواطئ الصينية لتقديم الإغاثة لضحايا الزلزال. وقال وو إن «العلاقات بين الصين واليابان، وتحديداً بعد زيارة الرئيس هو جينتاو، شهدت تغييراً تاريخياً». ووصف ما حصل بأنّه «نقطة انطلاق جديدة». لكنه حذّر من وجود بعض المسائل موضع نزاع، وحيث يبقى الموقف الصيني ثابتاً منها، ومن ضمنها القضية الشائكة بشأن جزر ديأوو في بحر الصين الشرقي، التي تُديرها اليابان ولكن الصين تدّعي ملكيتها. وقال «لن نتسرّع لحلّ القضية، لأنّنا إذا تسرّعنا، نحن أو اليابان، سيكون هناك حل واحد، وحتماً لن يكون سلمياً».
وأعلنت الدولتان أوّل من أمس أنّهما اتفقتا على تطوير حقول الغاز في بحر الصين الشرقي سوياً، لينهيا بذلك جزئياً أزمة مستعصية بين البلدين. وقام الرئيس الصيني الشهر الماضي بزيارة إلى اليابان هي الثانية من نوعها.
وفي السياق، أعلن مصدر رسمي أنّ المدمرة الحربية اليابانية «سازانامي» سترسو في الصين للمرّة الأولى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945.
وأبحرت المدمّرة من مرفأ كوري قرب هيروشيما أمس، على أن تصل الثلاثاء إلى مرفأ جانجيانغ في إقليم غواندونغ جنوب الصين. وستقدّم معدّات إغاثة لضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم سيتشوان الصيني في 12 أيار الماضي.
(أ ف ب)