Strong>احتفظت دمشق أمس بالتكتم على مهمة وفد الوكالة الدوليّة للطاقة الذرية للتحقّق من موقع الكبر السوري في دير الزور، الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في أيلول الماضي، إلا أن تسريبات بدأت تخرج من فيينا عن مسار تطبيق مهمة الوفد، الذي بدأها بزيارة الموقعأعلن دبلوماسي في فيينا أن مفتشي وكالة الطاقة الذرية زاروا أمس الموقع السوري المستهدف بالغارة الإسرائيلية، الذي تدعي الولايات المتحدة وإسرائيل أنه كان مفاعلاً لإنتاج البلوتونيوم.
ومن المقرر أن يجري فريق التفتيش، الذي يرأسه كبير المفتشين النوويين في وكالة الطاقة أولي هينونن، محادثات مع مسؤولين سوريين أيضاً قبل العودة إلى فيينا يوم غد الأربعاء.
ويقول دبلوماسيون في فيينا إن سوريا قاومت مطالب الوكالة بزيارة ثلاثة مواقع أخرى. وتصف دمشق المواقع الثلاثة بأنها قواعد عسكرية عادية ليست ذات صلة بتحقيق الوكالة.
في هذا الوقت، يلزم المسؤولون السوريون ووسائل الإعلام الرسمية الصمت في شأن زيارة مفتشي وكالة الطاقة. ولم تشر وسائل الإعلام الرسمية إلى هذه الزيارة الأولى من نوعها.
والخبر الوحيد الذي نشر في سوريا عن مهمة الخبراء هو تعليق لوكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي» نشرته صحيفة «الوطن» القريبة من الحكومة. وقال التعليق إن «خبراء الوكالة الدولية يريدون أن يستوضحوا ماهية الموقع الذي قُصف. هل هو مفاعل نووي كما تقول إسرائيل والولايات المتحدة أم هو مجرد موقع عادي تابع لهيئة تطوير الزراعة؟ من الواضح أن المعلومات متناقضة جداً».
وكرر التعليق تصريحات لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، موضحاً أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنظر بتفاؤل إلى نتائج عمليات التفتيش... والبرادعي صرح قبل أيام من موعد زيارة وفد الوكالة... أن سوريا لا تمتلك القدرات اللازمة لبناء مجمع نووي». وأضاف «من هنا يمكن بناء توقع بأن تكون زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى دمشق مجرد عمل روتيني يهدف إلى وضع حد للشائعات بشأن البرنامج النووي السوري».
من جهة أخرى، اتهمت «الوطن» الولايات المتحدة بالرغبة في «جعل فزاعة (النووي السوري) سيفاً مصلتاً على سوريا ومواقفها وسياساتها تجاه قضايا المنطقة (لبنان، العراق، فلسطين، العلاقات مع إيران) في نهج أقرب إلى سياسة الابتزاز التي قد تتطور لاحقاً إلى استهداف مباشر». وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو «نأمل أن تتعاون سوريا بشكل تام مع المفتشين. وبعد ذلك سننتظر لنرى ما يظهره تقريرهم. ولن نستبق التقرير».
(أ ف ب، رويترز)


المعلّم يجدّد المطالبة بدور أوروبي في عمليّة السلام

شدّد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال لقائه وفد جمعية الصداقة الألمانية ــــ العربية أمس، على أهمية الدور الأوروبي في دفع عملية السلام في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن المعلم بحث مع الوفد العلاقات الثنائية بين سوريا وألمانيا وسبل تطويرها، وخاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية، ومستجدات عملية السلام والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق ولبنان.
وشدّد المعلم على ضرورة إحلال السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وأهمية اضطلاع أوروبا بدورها في دفع عملية السلام.
وأشار المعلم إلى أهمية زيارة الوفد إلى سوريا، «لما ستوفّره من فرصة للاطلاع على جهود بلاده في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، مؤكداً حرص دمشق واستعدادها لبذل كل الجهود للمساعدة في تحقيق هذا الهدف.
واتفق وزير الكهرباء السوري أحمد خالد العلي مع وفد الجمعية على بناء مشروع تجريبي للطاقات المتجددة، وبحثا ميادين التعاون في مجال الطاقة وتحسين أدائها.
وأشارت «سانا» إلى أن العلي والوفد بحثا «إمكان الاستفادة من الخبرة الألمانية، حيث اتّفق على بناء مشروع تجريبي للطاقات المتجددة يكون نموذجاً للمؤسسات العامة والجمعيات السكنية لاعتماده».
(سانا)