اختتم مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، زيارتهم لسوريا التي استغرقت أربعة أيام، والتي فحصوا خلالها الموقع المستهدف بالغارة الإسرائيلية في أيلول الماضي. وقال رئيس فريق التفتيش، أولي هاينونين، الذي يرأس أيضاً الإدارة المسؤولة عن التفتيش في أنحاء العالم في وكالة الطاقة الذرية، إنه راضٍ عن النتائج الأوّليّة للرحلة، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل.وقال هاينونين، لدى وصوله إلى مطار فيينا، إن «الرحلة كانت مرضية، وتمثّل بداية عملية التحقّق من الادعاءات».
وأشار إلى أن التفتيش بدأ «بداية طيبة». وأضاف أن فريقه تمكن من أخذ عينات اختبار «لعدد كبير من الأشياء» في الموقع، «والآن ينبغي تحليلها والعمل يتواصل». وتابع: «حققنا إلى حد كبير ما ننشده وما اتفقنا على عمله في الرحلة الأولى». وأشار إلى أن من السابق لأوانه كثيراً الوصول لنتائج بشأن ماهية الموقع السوري.
بدوره، قال نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، في مقابلة مع تلفزيون المنار، إن بلاده سمحت للمفتشين الدوليين بزيارة الموقع لتفنيد الادعاءات الأميركية في ما يتعلق بالموقع. وأكد أن المفتشين لن يسمح لهم بالتحقيق خارج موقع الكبر في دير الزور.
في هذا الوقت، شدد الرئيس السوري بشار الأسد على أهمية الحوار العربي الأوروبي لتحقيق تفهّم أوروبي أكبر لقضايا المنطقة، لافتاً في الوقت نفسه إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد بحث خلال لقائه بوزيرة خارجية أيسلندا أنغبورغ غسلاودتير أهمية الحوار العربي الأوروبي «بما يحقق تفهّماً أوروبياً أفضل لقضايا المنطقة وإيجاد الحلول المناسبة لها».
وجدد الأسد موقف بلاده من «السلام القائم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية القاضية بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وعودة الحقوق العربية». وأكد «وجوب توحيد الصف الفلسطيني ليتمكن الفلسطينيون من إقامة دولتهم المستقلة».
إلى ذلك، رأى رئيس الجمعية الدولية لجنود حفظ السلام، لوران أتار بايرو، أن مشاركة الرئيس السوري في احتفالات العيد الوطني في باريس في 14 تموز أمر «شائن». ورأى أنها تمثّل «إهانة لذكرى» القبعات الزرق الفرنسيين الذين قتلوا في 1983 في الاعتداء على موقع دراكار الفرنسي في لبنان.
وأعلن وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران أنه يتفهّم «من الناحية الإنسانية» موقف جنود حفظ السلام السابقين، لكنه شدد على ضرورة «عودة سوريا إلى اللعبة الدبلوماسية».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)