طالبت جماعة «الإخوان المسلمين» والنقابات المهنية في الأردن أمس برفض المشاركة في مبادرة أطلقتها جامعة هارفارد الأميركية وهيئات دولية أطلق عليها «مسار الحج الإبراهيمي»، وهي عبارة عن رحلة سياحية يشترك فيها مسلمون ومسيحيون ويهود للتقريب بين الأديان. ورأى «الإخوان» والنقابات، في تصريح صحافي، أن «دعاة التطبيع» مع إسرائيل يقفون وراء هذه المبادرة، التي تشارك فيها إسرائيل، مؤكدين رفضهم لـ«هذا المسار التطبيعي». وطالبوا الجهات الرسمية والشعبية في الأردن وسوريا وفلسطين وتركيا بمنع هذا الإثم «وعزل هذه الجهات التطبيعية حتى لا تستغل هذه المعاني المقدسة وهذه الأرض المباركة لتسويق الكيان الصهيوني في ما يسمى الشرق الأوسط الكبير أو الصغير».وبحسب الموقع الإلكتروني لمنظّمي المسيرة، فإنها «تحث على إقامة طريق للسياحة الدينية والثقافية في قلب الشرق الأوسط، وستركز على إقامة طريق طويل المسافة يتتبع رحلة النبي إبراهيم منذ أربعة آلاف عام». وأشار القائمون على المبادرة إلى أنها تهدف إلى «خلق التبادل الثقافي وبث روح التفاهم الحضاري المتبادل لتحفيز التنمية السياحية والاقتصادية المستدامة، كما أنها تسلّط الضوء على التراث المشترك لأبناء إبراهيم».
ومن المقرر أن تبدأ رحلة المسار من منطقة حران، جنوب تركيا، وتمر بسوريا والأردن ثم القدس المحتلة حتى تنتهى في الخليل في الضفة. وأشار الموقع الإلكتروني إلى أن هذا المسار هو طريق رحلة النبي إبراهيم، وسيجري في المستقبل تمديد المسار ليشمل جميع المناطق التي شملتها رحلته في العراق ومصر والحجاز ومكة المكرمة.
(يو بي آي)