باريس ــ الأخبارومن المعروف أن كل ستة أشهر يجتمع مندوبو الدول الأعضاء لإعادة درس هذه اللائحة، التي تضم «رسمياً» نحو ٦٠ منظمة بغرض إضافة أو سحب أسماء، ولا تتم الموافقة على شطب أي اسم من دون «إجماع كل الدول». بينما في حال إنزال اسم منظمة ما على ما باتت تسمى «اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي» يكفي أن تقدم دولة ما بعض الحجج بشكل مداخلة لمندوبها يشرح فيها «الأخطار التي تسببها المنظمة على دولته»، وبالتالي على دول الاتحاد. والمداخلات تبقى سرية، ولا حيثيات مسجلة لها.
وعلمت «الأخبار» أنه إلى جانب «اللائحة الرسمية» توجد «لائحة سرية» تضعها الأجهزة الأمنية المكلفة محاربة الإرهاب. إلى جانب لائحة الأمم المتحدة التي تشمل نحو ٤١٢ اسماً. ورغم أن الأرقام المتعلّقة بلائحة الولايات المتحدة هي سريّة تتكتم عنها السلطات، إلا أن أكثر من مصدر يقول إنها تشمل «ما لا يقل عن ٣٦٠٠ اسم».
ويأتي «مأزق» الرئاسة الفرنسية في أن المحكمة العليا الأوروبية قضت برفع اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانيّة، التي تتّخذ من فرنسا مقرّاً لها، عن اللائحة الأوروبية. وحتى الآن لم يُرفع أي اسم عن اللائحة الأوروبية، وإذا رُفع اسم المنظمة الإيرانية المعارضة عن لائحة الإرهاب، حتى في غياب أي شرح للأسباب، فإن هذا القرار يمكن أن يفتح أبواباً عريضة أمام الأسماء المدرجة للمطالبة إما بمعرفة الأسباب التي دفعت لتصنيفها إرهابية أو المطالبة بالتعويضات في حال حصول ضرر من جراء خطأ أو تشابه بالأسماء.