في أحدث أعمال العنف التي يشهدها معقل التمرد الحوثي في اليمن، قتل 18 شخصاً وجرح 45 آخرون معظمهم جنود في انفجار وقع أمس لحظة خروج المصلين من مسجد بن سلمان الواقع قرب معسكر للجيش في محافظة صعدة، فيما وجه الجيش اليمني أصابع الاتهام إلى الحوثيين.وأفاد جنود كانوا ضمن المصلين بأن دراجة نارية مفخخة انفجرت أمام المدخل الرئيسي للمسجد، ومن بين الضحايا نساء وأطفال كانوا يتسولون عند مدخل المسجد. ورغم عدم تبني أي جهة الاعتداء، قال مسؤول محلي لوكالة «فرانس برس»، إنه «يحمل بصمات الحوثيين». وأضاف: «إن إمام المسجد المستهدف عسكر زعيل هو مدير مكتب علي محسن قائد المنطقة الشمالية الغربية الذي يُعَدّ رأس الحربة في مواجهة المتمردين الحوثيين».وأشار إلى أن «الإمام هو أيضاً ضابط في الجيش، وينتمي إلى التيار السلفي، ويخطب ويعبئ ضد الحوثيين»، موضحاً أنه «كان قد غادر المسجد عند وقوع الانفجار».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية «إدانته الشديدة لهذه الجريمة النكراء التي تقف وراءها عناصر إرهابية إجرامية تابعة للإرهابي عبد الملك الحوثي».
من جهته، دان القائد الميداني عبد الملك الحوثي الاعتداء، مؤكداً «ضرورة تقصي الحقائق بموضوعية، بعيداً عن الصيد في المياه العكرة لكي يتسنى الوصول إلى معرفة الجهة التي تقف وراء هذه الحوادث». واتهم «أطرافاً حاقدة ومغرضة» بـ«إفشال كل مساعي السلام والمصالحة وإثارة الحرب من جديد».
(أ ف ب، رويترز)