كشفت صحيفة «صندي تايمز» البريطانية، أمس، عن أن رئيس جهاز الأمن الخارجي البريطاني «إم آي 6» جون سكارليت سيزور إسرائيل هذا الشهر في إطار سعي لندن لبناء علاقات وثيقة مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» بشأن إيران.وقالت الصحيفة إن برنامج إيران النووي «سيكون على رأس جدول أعمال عملية لتقاسم المعلومات الاستخبارية بين البلدين، وصفها مسؤولون إسرائيليون بالحوار الاستراتيجي لبناء تعاون طويل الأمد بين جهازي إم آي 6 والموساد، واللذين يملك كل منهما شبكة تجسسية ضخمة في منطقة الشرق الأوسط».
وأضافت أن رئيس جهاز «الموساد»، مئير دغان (63 عاماً)، «سيطلع سكارليت (59 عاماً) على المعلومات الأخيرة لدى إسرائيل عن البرنامج النووي الإيراني بعدما تردد أن الدولة العبرية حققت اختراقاً على صعيد جمع المعلومات الاستخبارية بشأن إيران».
ونسبت الـ«تايمز» إلى مصدر لم تكشف عن هويته قوله «إن المعلومات الجديدة على علاقة بالمعلومات الاستخبارية التي قادت إسرائيل إلى اكتشاف، ومن ثم تدمير المفاعل النووي الذي تم إنجازه جزئياً في سوريا في أيلول من العام الماضي». وأشارت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون بأن الولايات المتحدة «ستعمد إلى تعديل تقديرات أجهزتها الاستخبارية عن برنامج إيران النووي في ضوء المعلومات الإسرائيلية الجديدة».
وكشفت «صندي تايمز» أيضاً عن أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني «أطلعت رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ونظيرها البريطاني ديفيد ميليباند على المعلومات الجديدة التي حصلت عليها بلادها عن برنامج إيران النووي خلال المباحثات التي أجرتها في لندن حول الشرق الأوسط الأسبوع الماضي وانضم إليها في جلسة الإيجاز ضباط استخبارات إسرائيليون جاؤوا من واشنطن بعدما أطلعوا نظراءهم الأميركيين على المعلومات الجديدة».
وقالت الصحيفة «هناك اعتقاد بأن إسرائيل تريد الحصول على ضمانات بأن لجوءها إلى الخيار العسكري ضد إيران، رداً على برنامجها النووي، سيحظى بالدعم الدبلوماسي من لندن وواشنطن بسبب خطر أن يثير العمل العسكري أزمة واسعة النطاق في الشرق الأوسط».
(يو بي آي)