غزة ــ رائد لافيوأشاد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بانتشار نحو 600 من عناصر قوات الأمن الفلسطينية في جنين، خلال زيارة مفاجئة للمدينة. وأوضح أن «الانتشار هو استكمال للخطة الأمنية التي ستشمل كل المحافظات في الضفة الغربية، واستمرار لجهود السلطة الفلسطينية في فرض القانون والنظام في محافظات الوطن».
في المقابل، قال المتحدث باسم حركة «حماس»، فوزي برهوم، إن نشر قوات الأمن الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية يجب أن يكرس لتطبيق القانون والحفاظ على أمن المواطن الفلسطيني وعدم المساس بـ«سلاح المقاومة».
وأضاف برهوم «إن أي انتشار للأجهزة الأمنية بموجب الشق الأمني لخريطة الطريق، كما هو حاصل في الضفة الغربية، هو بمثابة حفظ أمن الاحتلال الإسرائيلي على حساب التوافقات الوطنية وأمن المواطن الفلسطيني». وحذّر من «المساس بالمقاومة الفلسطينية وسلاحها الشرعي، وكذلك بالمقاومين الفلسطينيين في إطار نشر هذه القوات».
وفي السياق، اتهمت حركة «حماس» الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 12 من أنصارها في الضفة الغربية أول من أمس.
ميدانياً، استشهد شاب فلسطيني، وأصيب ستة آخرون بجروح، في عملية توغّل نفذتها أمس قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة خزاعة، جنوب القطاع. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد حسام النجار (39 عاماً)، وإصابة زوجته وشقيقه في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزله في البلدة.
وتصدت فصائل المقاومة الفلسطينية لعملية التوغل الإسرائيلية، وأعلنت في بلاغات عسكرية منفصلة مسؤوليتها عن الاشتباك بالأسلحة الرشاشة مع جنود الاحتلال، بينما أطلقت فصائل عديدة صواريخ محلية الصنع تجاه بلدة سديروت الإسرائيلية المتاخمة للحدود الشمالية الشرقية للقطاع، داخل فلسطين المحتلة عام 48.
وفي السياق، أعلن وزير الزراعة المقال، محمد الآغا، أن دولة الاحتلال تسعى من وراء عمليات الجرف والتدمير الواسعة خلال التوغل إلى إقامة حزام أمني عازل على الحدود الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 48، محذراً من «نيات الاحتلال تهجير سكان المناطق الحدودية والمزارعين قسراً عن أراضيهم».
وفي إطار تداعيات الحصار، استشهدت المريضة مريم محمد رشوان (58 عاماً) بعد صراع مع مرض القلب، ورفض سلطات الاحتلال مغادرتها القطاع مراراً لتلقي العلاج في الخارج.
داخلياً، أصيب خمسة طلاب في جامعة الأزهر الموالية لحركة «فتح» في غزة بجروح مختلفة جراء إلقاء قنبلة خلال شجار بين عائلتي طالبين داخل حرم الجامعة. وقال الطلبة إن الشجار هو امتداد لخلافات سابقة، موضحين أن الخلافات نابعة من تنافس بين طلبة موالين لحركة الشبيبة، الذراع الطلابية لحركة «فتح».
في هذا الوقت، أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أن مصر ستوفد مدير مخابراتها عمر سليمان إلى إسرائيل قريباً لبحث مسألة التهدئة بين تل أبيب وحركة «حماس»، قائلاً «أظن أن مدير المخابرات سيسافر إلى هناك بعد الاحتفال بالأعياد في إسرائيل».