بحث الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، «السلام في الشرق الأوسط»، فيما تحدّث مسؤولون إسرائيليون عن إنجاز «عمل تمهيدي» لاستئناف المفاوضات بين تل أبيب ودمشق. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن الأسد تلقّى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء التركي تناولا خلاله «الأوضاع على الساحة العراقية والسلام في الشرق الأوسط». وأضافت أن أردوغان بحث مع الأسد أيضاً «العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والأمور ذات الاهتمام المشترك».
وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قد أعلن، أول من أمس، أن «عملاً تمهيديّاً» أنجز بهدف استئناف محتمل لمفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريا.
وقال مارك ريغيف، خلال لقاء مع صحافيين في القدس المحتلة، «لا نريد فقط البدء بعملية تفاوض. نريد خوض حوار سياسي، وثمة عمل تمهيدي أنجز». وأضاف: «أتحدث عن أمر حصل أخيراً».
وردّاً على سؤال عما يقصده بـ«عمل تمهيدي»، أجاب ريغيف «حين حققنا نجاحاً في عملية السلام في الشرق الأوسط، حصل هذا الأمر لأنه لم يُكشف كل شيء على الصفحات الأولى» للصحف. وتابع «السوريون يعلمون جيداً ما ننتظره من عملية مماثلة، والأمر نفسه ينطبق علينا. لا أعلم إذا كان يمكن إحراز تقدم، لكنني آمل ذلك».
في هذا الوقت، تشكّكت صحيفة «تشرين» السورية بقدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، على صناعة السلام، مشيرة إلى أنه غير جاد في تحركه في هذا الإطار. وقالت، في افتتاحيتها، «لا يبدو أن أولمرت جاد عندما يتحدث عن انسحاب حقيقي من الجولان السوري المحتل، فهو يدرك أن الإسرائيليين يرفضون هذا التوجه، إضافة إلى عدم توافر إرادة السلام لدى الإدارة الأميركية الحالية». ‏ وتابعت «لا نظن أن حكومة أولمرت الضعيفة قادرة على صنع السلام. فالحكومات الضعيفة عادة قادرة على صنع الحروب لا السلام، ونتحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يثبت عكس ذلك، فنحن لا نؤمن بالمعجزات ولا بالأساطير والخرافات».
(أ ف ب، يو بي آي)