طهران تلمّح إلى تورّط لندن وواشنطن بتفجير شيراز وأشار اجئي إلى أنّه تمّ العثور مع الموقوفين الخمسة على كميات من المتفجرات، موضحاً أنّ «هؤلاء قد تم تحديد هويتهم من قبل بسبب اتصالاتهم مع الدول الأجنبية»، وأنه تمّ العثور على الخيوط التي حدّدت العنصر الرئيس لهذه المجموعة الإرهابية في إحدى الدول الأجنبية، مشيراً إلى الاتصالات التي تربط هذه المجموعة بكل من أميركا وبريطانيا.
وفي الملف النووي الإيراني، أعلن الكرملين أنّ بوتين قبِل قبلَ يومين من انتهاء ولايته، مرسوماً بفرض عقوبات على إيران تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1803، الذي اتّخذه في الثالث من آذار الماضي، ويتضمّن تجميد أرصدة عدد من الشركات والمصارف الإيرانية، وإخضاع كل البضائع الخارجة من إيران أو الواردة إليها للتفتيش، وكذلك فرض حظر على إمداد إيران بأي مواد ذات استخدام مزدوج يمكن أن تستخدمها طهران لأهداف عسكرية.
وفي السياق، أعلن السفير الإيراني لدى اليابان عباس اراغاشي أنّ طهران ستكشف «خلال أيام» رزمة مقترحات لحلّ ملف إيران النووي، لكنها لن تتضمن وقف برامج تخصيب اليورانيوم.
ونقلت وكالة أنباء اليابان «كيودو»عن اراغاشي قوله إنّ الرئيس محمود أحمدي نجاد سيوفد مستشاره مجتبى هاشمي الى اليابان الشهر المقبل في محاولة لحث الحكومة اليابانية على طرح هذه الرزمة خلال قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى التي ستلتئم في هوكايدو في اليابان في تموز المقبل. غير أنّ اراغاشي جزم بأنّ طهران لا تعتزم وقف برامج تخصيب اليورانيوم، لأنّ «لا سبب يدفع إيران الى وقف نشاطات التطوير النووية».
أما الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني فقد دعا من جهته المجتمع الدولي الى بلورة «مناخ ودي»، يفسح المجال لإيران لإعطاء ضمانات حول برنامجها النووي. وقال رفسنجاني «إذا ساد مناخ ودي وحيادي، فإنّ إيران مستعدة للقيام بالمطلوب للحصول على ثقة العالم».
وحول الجدل الذي احتدم أخيراً حول هويّة الخليج الذي تشرف عليه إيران وعدد من الدول العربية، أكان فارسيّاً أم عربياً، رأى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله علي خامنئي، أن الوجود الأميركي «في الخليج الفارسي مصدر لانعدام الأمان في هذه المنطقة الحساسة في العالم»، وذلك في كلمة ألقاها في محافظة شيراز.
وعن العراق وفلسطين، قال خامنئي إن «الوضع في العراق وفي فلسطين ستجرى تسويته، لكن ذلك سيحصل مع اندثار هيبة المستكبر الأميركي وهويته».
بدوره، وصف الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إسرائيل بأنها «جثّة عفنة»، وذلك لدى تطرقه إلى الذكرى الستين لإعلان قيام الدولة العبرية. وقال نجاد «أولئك الذين يعتقدون أنه من خلال تنظيم حفلة عيد ميلاد يمكنهم أن ينعشوا الجثة العفنة لنظام إسرائيل المخادع والمغتصب، واهمون». وحثّ المسؤولين الرسميين على عدم المشاركة في هذه «الاحتفالات»، بما أنّ «أسماء المشاركين في هذه الاحتفالات ستسجل ضمن المجرمين الصهاينة». كما جدّد توقّعه بأنّ الكيان الصهيوني بات «على حافة الزوال»، واصفاً إسرائيل بـ«فأر ميت».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)