جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أمس استعداده للسلام مع سوريا، التي شدّدت على أن الدولة العبرية «غير جديّة»، فيما جدّد الرئيس الأميركي جورج بوش فرض عقوبات على دمشق. وقال أولمرت، في مقابلة مع الأسبوعية الفرنسية «باري ماتش»، إنه «مستعد للسلام مع سوريا، ومدرك تماماً ما يعنيه ذلك». وفي دمشق، أعلن الأمين القطري المساعد لحزب «البعث»، محمد سعيد بخيتان، أن بلاده تسعى الى استعادة هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967 بكل الوسائل، لكنه رأى أن إسرائيل غير قادرة على صنع السلام.وقال بخيتان، في خطاب نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، إن «استعادة الجولان المحتل وتحريره هو في أساس اهتماماتنا هنا في سوريا، ومهما تعددت الوسائل فإن التحرير هو الهدف الذي لا مناص منه». وأضاف أن «سعي سوريا من أجل السلام العادل والشامل هدفه الأساس إنهاء الاحتلال وتعزيز الاستقرار في المنطقة». لكنه استدرك أن «إسرائيل غير قادرة على صنع السلام ولا الولايات المتحدة مستعدة لأداء دور إيجابي في هذا الاتجاه».
في هذا الوقت، قرّر الرئيس الاميركي جورج بوش، في أمر تنفيذي ورسالة إلى الكونغرس، أن يمدّد لعام واحد تجميد عدد من الموجودات السورية وحظر تصدير بعض المنتجات الى سوريا.
وكتب الرئيس الاميركي «اتخذت هذه الإجراءات لمواجهة التهديد غير العادي والاستثنائي الذي تمثّله أعمال الحكومة السورية على الأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة». واتهم بوش سوريا أيضاً «بدعم الإرهاب ومواصلة احتلال لبنان والسعي لامتلاك أسلحة دمار شامل وبرامج للصواريخ بما في ذلك الكشف أخيراً عن تعاون نووي غير مشروع مع كوريا الشمالية». ورأى أن سوريا «تقوّض الجهود الاميركية والدولية لإحلال الاستقرار ولإعادة الإعمار في العراق».
إلى ذلك، دعت جامعة الدول العربية إلى حوار بين واشنطن ودمشق لتسوية الخلافات بينهما حتى يتم اعتماد الدبلوسية أسلوباً للتفاهم بين الدول بدلاً من اللجوء الى أسلوب العقوبات.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية أحمد بن حلي، للصحافيين، إن الجامعة «تدعو الى تغليب لغة الحوار والدبلوماسية أسلوباً للتفاهم بين الدول لحل الخلافات بينها». وأضاف أن القمة العربية التي عقدت في آذار الماضي في دمشق «دعت الادارة الاميركية الى الدخول بحسن نية في حوار بنّاء مع سوريا لإيجاد أنجع السبل لتسوية المشاكل التي تعوق تحسين العلاقات بين البلدين».
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)