بوتين يجلب رجاله إلى وزارته الجديدة
ألّف الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين، بعد أيّام من تركه الكرملين، حكومته الجديدة التي أبقى فيها الوزراء الأساسيين، وجلب إليها رجاله البارزين من القصر الرئاسي.
وأعلن بوتين التعيينات في حكومته بعد اجتماع بروتوكولي، أكثر منه استشاري، مع الرئيس الروسي الجديد ديمتري ميدفيديف. ولم يتجاوز الوزراء الجدد في الحكومة ثمانية من أصل 24. وقال: «قدّمت برنامج أولويات الحكومة، والثقة التي منحنا إيّاها البرلمان الأسبوع الماضي تخوّلنا التقدّم إلى الأمام بعلاقات وثيقة مع أعضائه»، في إشارة إلى تصويت البرلمان على تولّيه رئاسة الحكومة الأسبوع الماضي.
وبقي المتشدّد سيرجاي إيفانوف، الذي كان أحد المرشحين الأساسيين لخلافة بوتين، نائب رئيس الوزراء، إلاّ أنّه حصل تراجع قليل في موقعه عمّا كان عليه في السابق، حيث كان في موقع نائب أول لرئيس الوزراء. كما أبقى بوتين على وزراء الخارجية سيرغي لافروف والدفاع أناتولي سيرديوكوف والمالية ألكسي كوردرين في مناصبهم. واحتفظ الأخير بمنصبه السابق كنائب لرئيس الوزراء.
وعيّن بوتين رئيس الوزراء السابق (أيلول 2007 إلى أيار 2008) فيكتور زوبكوف، وأقرب مساعديه في الكرملين إيغور شوفالوف، نائبين لرئيس الوزراء. وانضم إلى الحكومة أيضاً رئيس إدارة الرئاسة في عهد بوتين، إيغور سوبيانين، الذي سيتولى منصب نائب رئيس الوزراء المكلّف إدارة الجهاز الحكومي. كما عيّن مساعد رئيس الإدارة الرئاسية وعضو «سيلوفيكي» («الكي جي بي» سابقاً) إيغور ستشين نائباً لرئيس الوزراء.
من جهة ثانية، أحدث سيد الكرملين السابق تغييراً في حكومته، حيث قام بتقسيم وزارة الطاقة والصناعة إلى وزارتين، في خطوة تعكس من جهة الأهمية المتنامية لتصدير الغاز والنفط في الميزانية الروسية، وقلقاً على القطاع الصناعي الروسي المتخلّف، الذي يجعل البلاد عرضة لتقلّبات أسعار النفط العالمية.
(أ ب، أ ف ب)

باكستان: شريف ينسحب من الحكومة

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نوّاز شريف أنّ حزبه سيسحب وزراءه من الحكومة اليوم على خلفية الخلاف الذي نشب مع أكبر أحزاب التحالف الحكومي الجديد بشأن إعادة القضاة الذين أقالهم الرئيس برويز مشرف، إلى مناصبهم.
وقال شريف، إثر اجتماع لحزبه «الرابطة الإسلامية»، إن «وزراءنا سيقدّمون استقالاتهم غداً (اليوم) إلى رئيس الوزراء»، مضيفاً «نريد إعادة القضاة إلى مناصبهم بشكل مشرّف وبلا شروط»، إلاّ أنّه وعد بمواصلة دعم الحكومة قائلاً «لن نجلس في الوقت الحالي في مقاعد المعارضة».
ولم يتمكّن حزب شريف من الاتفاق مع حزب الشعب الباكستاني الذي تزعمته الراحلة بنازير بوتو ويترأس الحكومة، على مسألة إعادة القضاة.
في المقابل، جدّدت إسلام آباد تأكيدها لواشنطن أنها لن تسمح بإستخدام أراضيها قاعدة لأعمال إرهابية. وأبلغ وزير الدفاع كامران رسول قائد القيادة الأميركية الوسطى بالوكالة الجنرال مارتين ديمبسي، خلال زيارته لمقرّ الوزارة، أنّ باكستان تبنّت استراتيجية ثلاثية تستند إلى المفاوضات، والتنمية الاقتصادية، واستخدام القوّة لمواجهة الإرهاب.
وتناولت المحادثات الوضع الأمني في المنطقة، وتركّزت خاصة على أفغانستان ومنطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)