كشف الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس عن أن إيران ستطرح قريباً مقترحات جديدة لحلّ خلافها مع الغرب في ما يتعلق ببرنامجها النووي. وأضاف، في مؤتمر صحافي، أن أياً من الحوافز التي عرضها الغرب لن يقنع إيران بالتخلّي عن حقها في تطوير برنامجها النووي. وعقد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية جولة أخرى من المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين خلف الأبواب المغلقة في طهران، لمناقشة الملف النووي للجمهورية الإسلامية، على أن تنتهي هذه المحادثات التي بدأت الاثنين، اليوم الأربعاء.وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، أن جولة جديدة من المفاوضات عقدت أمس في طهران بين وفد الوكالة برئاسة مسؤول القسم الإقليمي لقواعد السلامة والأمان، هرمن ناكارت، والوفد الإيراني برئاسة مندوب إيران الدائم لدى وكالة الطاقة، علي أصغر سلطانية.
من جهة ثانية، أعلن القضاء الإيراني أمس توقيف خلية من 12 شخصاً اتّهمهم بالمشاركة في اعتداء أدى إلى مقتل 13 شخصاً في شيراز (جنوب) الشهر الماضي وخطَّطت لتفجير في طهران، مشيراً إلى أنهم اعترفوا بعلاقتهم مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية، علي رضا جمشيدي، في مؤتمر صحافي أسبوعي: «حتى الآن، أوقف 12 شخصاً مرتبطين بالحادث الإرهابي... وضُبطَت متفجرات وتجهيزات».
وأضاف جمشيدي: «إنهم يخضعون للاستجواب حالياً وقد اعترفوا بارتباطهم بأجانب، ولا سيما بريطانيا والولايات المتحدة»، مؤكداً أنهم «سيعاقبون بشدة». وتابع المسؤول القضائي أن الموقوفين «كانوا يخططون لتنفيذ اعتداءات أخرى بالمتفجرات في أماكن مقصودة»، فيما نقلت الصحف الإيرانية عن مواقع إلكترونية، أنهم خطّطوا لتفجير كبير في معرض طهران للكتاب الذي انتهى الأحد الماضي.
ووصف جمشيدي كلاً من لندن وواشنطن بـ«حماة الإرهاب الرئيسيين»، موضحاً أنّ «المدّعي العام كُلّف تقديم شكوى لدى المراجع الدولية والداخلية ضدّ الدول المتورّطة».
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)