غداة الزلزال العنيف الذي ضرب إقليم سيشوان في جنوب غرب الصين، أمر رئيس الحكومة الصيني وين جياوباو الجيش بالوصول إلى المناطق المنكوبة ولو مشياً، فيما دفن 18645 شخصاً في مدينة ميان يانغ تحت أنقاض منازل ومدارس ومصانع ومستشفيات دمّرها الزلزال، الذي لا تزال ارتدادته تتفاعل، إذ أثارت هزة قوية الذعر بين السكان في شنغدو عاصمة إلاقليم. وقال رئيس دائرة مواجهة الكوارث في وزارة الشؤون المدنية، وانغ زهينياو، إن عدد القتلى في أسوأ زلزال يهز الصين منذ 32 عاماً ارتفع إلى أكثر من 12 ألف قتيل، في الوقت الذي عطلت فيه العواصف عمال الإنقاذ في أكثر المناطق تأثراً. وفي إطار جهود إلاغاثة، أوردت وكالة «شينخوا» أن «نحو 17 ألف جندي صيني انضموا إلى جهود الإغاثة»، وأن «34 ألف عنصر آخرين من القوات المسلحة يسافرون مستخدمين كل أنواع وسائل النقل وحتى مشياً إلى هذه المقاطعة الجنوبية الغربية».من جهته، قال نائب مدير مركز شبكات الزلازل في الصين تشانغ شياو دونغ، إن هناك احتمالاً لأن تتعرّض مقاطعة سيشوان جنوب غرب الصين لهزات ارتدادية، إذ شهدت مدينة تشنغدو هزة قوية بلغت قوتها 6.1 درجات على مقياس ريختر، مجبرة العاملين في المكاتب الإدارية في وسط المدينة على النزول إلى الشوارع مجدداً.
إلى ذلك، ناشدت وزارة الصحة الصينية المواطنين التبرّع بالدم لمساعدة ضحايا الزلزال. وقال المتحدث باسم الوزارة ماو تشيوان، «هناك حاجة كبيرة للدم في المناطق المنكوبة بالزلزال ونحن نأمل أن ينشط المواطنون في التبرع بالدم».
وعن مسيرة الشعلة الأولمبية، قال المتحدث باسم اللجنة التنظيمية للألعاب الأولمبية سون وايد، إنه سيتم اختصار مسيرة الشعلة ابتداءً من رحلتها في مقاطعة جيانشي الشرقية، مشيراً الى أن المسيرة ستتضمن لحظة صمت قبل بدئها.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)