موسكو تكشف وواشنطن تنفي نيّة تقديم ضمانات أمنيّة لطهرانورأى الرئيس الإيراني أن «إقامة احتفال للكيان الصهيوني ( 60 سنة على إعلان قيام إسرائيل) هو بمثابة احتفال بعيد الميلاد لشخص ولد ميتاً»، مضيفاً «إن هذا الاحتفال لا معنى له، ومن شأنه فقط أن يهدر ماء وجه القائمين عليه».
ورداً على سؤال آخر عن رزمة المقترحات الأوروبية بشأن الأزمة النووية الإيرانية، قال نجاد «إننا ننتظر رزمة المقترحات، وسنعلن عن موقفنا بعد استلام هذه الرزمة ودراستها».
في هذا الوقت، سلّمت طهران الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مجموعة اقتراحات «من أجل حل مشكلات العالم». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، «اكتمل الملف وسفيرنا لدى نيويورك سلّمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة».
كما سُلّمت المقترحات إلى ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، وبريطانيا التي ترأس حالياً مجلس الأمن الدولي وسويسرا التي تمثل المصالح الأميركية في إيران.
وستقدم الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) قريباً عرضاً متجدداً للتعاون مع إيران، في مقابل تجميد برنامجها النووي.
وقال المسؤول الإعلامي في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أحمد الخادم المله، إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى أن إيران وأوروبا والدول الكبرى مثل الصين وروسيا.. يمكنها التنسيق في مجالات الديموقراطية والأمن والطاقة والاقتصاد». وأضاف «بالنسبة إلى المسألة النووية، اقتُرحت سبعة محاور على هذه الدول» في إطار الاقتراحات.
وكان السفير الإيراني لدى الاتحاد الأوروبي، علي أصغر خاجي، قد سلّم سولانا، المقترحات الإيرانية. وقال «قدمنا أسلوباً أشمل يتجاوز القضية النووية»، مضيفاً أن المسألة النووية يجب أن تترك للخبراء.
من ناحيته، كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للصحافيين أمس، عن أن الدول الست «قد تتخّذ الخطوة التالية.. طرح عروض ملموسة على طاولة التفاوض مباشرة وإعطاء إيران ضمانات أمنية، وضمان دور أكثر تميزاً في المفاوضات المتعلقة بالوضع في الشرق الأوسط».
في المقابل، أعلن البيت الأبيض أنه لا تفكير في عرض ضمانات أمنية على إيران في المحادثات النووية في الوقت الراهن. وقال المتحدث باسمه، جوردون جوندرو، «الضمانات الأمنية شيء لا نفكر فيه في الوقت الراهن».
في هذه الأثناء، أنهى وفد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس محادثاته في طهران مع المسؤولين الإيرانيين بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات المتعلّقة بالملف النووي الإيراني.
في الشأن الداخلي، كشف وزير الأمن الإيراني، غلام حسين محسني اجائي، عن إحباط مخطط كان يستهدف تفجير القنصلية الروسية في مدينة رشت في محافظة كيلان شمال إيران.
وقال اجائي، في سياق حديثه عن الموقوفين المتهمين بتفجير مسجد في شيراز (جنوب) في نيسان الماضي، إن المخطط «كانت وراءه شبكة إرهابية تربطها علاقات مع أميركا»، موضحاً أن «منفذّي الاعتداء كانوا يتحركون بموجب تعليمات مباشرة من الأميركيين الذين درّبوهم وجهّزوهم وموّلوهم».
وكشف وزير الأمن أن عدد الموقوفين في هذا الحادث «بات 15، وكل الأشخاص المتورطين في الحادث مواطنون إيرانيون».
وفي السياق، أفادت مصادر قريبة من الحكومة الباكستانية لوكالة «مهر» الإيرانية للأنباء في إسلام آباد أن «الحكومة الباكستانية ستسلّم خلال الأيام المقبلة عدداً من كبار عناصر الزمر الإرهابية المسماة بـ(جند الله) إلى إيران».
إلى ذلك، أعلن المدير العام لوزارة الداخلية الإيرانية في الشؤون الحدودية ومكافحة التهريب، رحيم نوعي أقدم، عن إعداد الصيغة النهائية لاتفاقيتين أمنيتين بين إيران وكل من تركيا وسلطنة عمان.
(أ ف ب، يو بي أي، مهر، رويترز، فارس)