6 شهداء في القطاع... وإسرائيل تسلّم شمال الضفة إلى أمن السلطة

غزةــ رائد لافي
حيفا ــ فراس خطيب
القاهرة ــ خالد محمود رمضانوأعلنت حركة «حماس» تلقيها دعوة من القيادة المصرية لزيارة القاهرة ولقاء رئيس المخابرات العامة عمر سليمان، لمناقشة الموقف الإسرائيلي من التهدئة مطلع الأسبوع المقبل.
وأوضح القيادي في الحركة أيمن طه، أنه «بحسب وسائل الإعلام، هناك موافقة إسرائيلية، إلا أن بعض القضايا تحتاج إلى نقاش». وأشار إلى أن «حماس» ليست «ضدّ الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، لكن لهذا الملف استحقاقاته، وهي الشروط التي تتمسّك بها الفصائل الآسرة له. المشكلة ليست عندنا بل لدى الإسرائيليين الذين طالبوا بتهدئة في غزة، وعندما توافقت عليها الفصائل الفلسطينية، رفعوا سقف المطالب مشترطين وقف التهريب والإفراج عن شاليط».
وتزامن الموقف «الحمساوي» مع إعلان مصدر أمني مصري رفيع المستوى عن أن المباحثات بين الجانبين المصري والإسرائيلي أسفرت عن تأييد القادة الإسرائيليين وتفهّمهم للرؤية المصرية بشأن التهدئة المتزامنة والمتبادلة في غزة، والاستعداد لتنفيذها حال موافاة إسرائيل بموافقة التنظيمات الفلسطينية على عناصر التهدئة. يضاف إلى ذلك إبداء التطلّع الإسرائيلي لحل مشكلة شاليط في إطار عملية تبادل للأسرى.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يبحثان في الفترة الأخيرة، نقل «كامل السيطرة الأمنية تقريباً على شمالي الضفة الغربية للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية»، لخلق ما يسمى بـ«منطقة نموذجية»، تسيطر فيها الأجهزة الأمنية الفلسطينية و«تحارب الإرهاب» من دون وجود إسرائيل.
وبحسب الاتفاق المتوقع خروجه إلى حيّز التنفيذ خلال الأسابيع المقبلة، تتولّى السلطة الفلسطينية المسؤولية الأمنية في منطقة شمال طولكرم وشرقها، بينها مدينة جنين، التي توازي مساحة قطاع غزة تقريباً. وسيسيطر الفلسطينيون على المنطقة من الساعة السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، بينما تكون المسؤولية مشتركة في الساعات المتبقية.
وأضافت «هآرتس» أن إسرائيل لن تجري اعتقالات في المنطقة إلا إذا كان الحديث يجري عن «قنبلة موقوتة»، ما يعني وجود معلومات مؤكدة عن شخص يعتزم تنفيذ عملية.
ميدانياً، استشهد أربعة فلسطينيين أحدهم خضر سلامة خضر (17 عاماً)، إضافة إلى ثلاثة مقاومين من كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، هم باسم عاشور (20 عاماً)، إبراهيم صالحة (19 عاماً)، ومحمد حبيب (23 عاماً)، وأصيب نحو 14 آخرين، في عملية توغّل وقصف جوي ومدفعي في شمال القطاع وجنوبه.
وفي سياق تداعيات الحصار، أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار استشهاد المريضين محمد عبد الرؤوف عبد الشافي (51 عاماً)، والرضيع يوسف محمد زقوت (يومان)، جراء منعهما من تلقي العلاج في الخارج.
إلى ذلك، أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن قنص جندي إسرائيلي خلال التصدي لعملية التوغل في بلدة عبسان، بينما أصيب 14 إسرائيلياً بجروح متفاوتة جراء سقوط صاروخ في مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل من القطاع.