القاهرة ــ خالد محمود رمضانجدّدت مصر، أمس، دعمها لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وحكومته في جميع الخطوات التي تتخذها، انطلاقاً من مسؤولياتها. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، حسام زكي، إن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أبدى في اتصال هاتفي أجراه مع السنيورة «تفهمه الكامل للحيثيات التي وردت في بيان الحكومة حول إلغاء القرارين اللذين لم يصدر بهما مرسوم تنفيذي من الأساس». وأشار إلى أن أبو الغيط تلقى اتصالاً من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أطلعه خلاله على ما أمكن للجنة العربية التوصل إليه لنزع فتيل العنف الذي شهده لبنان خلال الأسبوع الماضي.
من جهته (يو بي آي، أ ف ب)، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، الأطراف المتنازعة في لبنان إلى الوقوف موقفاً جديّاً من مقترحات الجامعة العربية لتحقيق التسوية. وقال، في مؤتمر صحافي عقده في يكاترينبورغ، إن «تسوية مثل هذه النزاعات يجب أن تجرى بوسائل سياسية، وعن طريق إشراك جميع الأطراف التي تستطيع المساعدة في تحقيق ذلك ومن دون عزل أي طرف منها». وأضاف انه «يجب ألا يعيق أي أحد اللبنانيين عن الاتفاق في ما بينهم».
وفي لندن، رأى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أن سلوك حزب الله في الحوادث التي شهدها لبنان «غير مقبول»، مؤكداً أن بلاده تعمل مع جميع الأطراف المعنية لضمان استقرار لبنان.
وقال براون، في مؤتمره الصحافي الشهري، إنه «قدم دعمه الكامل لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة حين التقاه في لندن أخيراً، وهو يدرك أن المجتمع الدولي بأسره يريد أن يدعمه أيضاً، ويعرف أيضاً أن هناك مبادرة من الجامعة العربية حول الأزمة في لبنان». وأضاف أن العالم بأسره «يدين أي إجراء يخاطر بتهديد أمن لبنان واستقراره».
وعبر الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية عبدو ضيوف، في بيان، عن قلقه من التوتر الذي يشهده لبنان، داعياً إلى «عودة السلام الأهلي والحوار فوراً». وقال بيان المنظمة إن ضيوف اتصل بالسنيورة ووزير العدل شارل رزق. وأضافت أن ضيوف عبّر للمسؤولين اللبنانيين عن «قلق المنظمة واستعدادها لتقديم المساعدة من أجل عودة السلام والاستقرار». وقال إن «الأزمة لا يمكن تسويتها إلا بحلول سياسية توافقية تسمح بتقدم البلاد على طريق حياة سياسية تعددية وديموقراطية وهادئة».