كاشاني: قضيّة الشيعة والسنّة غير مطروحة
القاهرة، واشنطن ــ الأخبارورأى ناجح أن حزب الله «لا يخدم الأجندة اللبنانية وإنما يخدم الأجندة الإيرانية الشيعية في المقام الأول، والدليل على ذلك هو عدم وجود أراضٍ محتلة في لبنان وإنما في سوريا». وتابع «لدينا مخاوف من تحويل لبنان إلى دولة شيعية. هو حزب لديه تجنيد وإعلام، ولديه كل شيء بالإضافة إلى السلاح»، مشيراً إلى أن «ما حصل في العراق قد يتكرر في لبنان». وأوضح أنه «إذا ضمنوا (الشيعة) حقوق السنة ولم يؤذوهم فلا مشكلة لدينا. أما أن تتم تصفية السنّة في لبنان تحت غطاء ما يفعله حزب الله، فهذا خطأ لا ينبغي السكوت عليه». وأضاف «ليذهبوا إذاً إلى مرتفعات الجولان السورية ويقيموا شبكة الاتصالات الموجودة في مطار العاصمة اللبنانية بيروت».
بدوره، رأى إمام جامعة طهران، إمامي كاشاني، أن «الإنجاز الذي حققه السيد نصر الله في إلحاقه الهزيمة بالصهاينة يمثل فخراً للعالم الإسلامي أجمع». وأكد أن «قضية الشيعة والسنّة اليوم غير مطروحة، ولو أن طالباً جامعياً في المملكة العربية السعودية حقق إنجازاً، لكنا نفتخر في إيران بهذا الإنجاز الذي يحققه بلد إسلامي».
في هذا الوقت، تواصلت المواقف الدولية من الحوادث الأخيرة التي شهدتها الساحة اللبنانية. وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، أمس، إن تأليف حكومة الوحدة الوطنية في لبنان يجب أن يسبق النقاش بشأن مهمات بعثة حفظ السلام الدولية في الجنوب.
وقال فراتيني، لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، إن أولويات الوضع في لبنان «تتمثّل في تثبيت سلطة الجهاز التنفيذي الحالي، وثانياً السعي لتأليف حكومة الوحدة الوطنية». وأشار إلى أن عدم نزع سلاح حزب الله يرجع إلى «افتقار البعثة العسكرية الدولية إلى التكليف الأممي»، إضافة إلى ضعف الجيش اللبناني.
وفي موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها ترحب بالاتفاق الذي رعته الجامعة العربية بين الحكومة اللبنانية والمعارضة.
إلى ذلك، أكد المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، فلينت ليفيرت، إن السياسة الأميركية في لبنان والمنطقة تتعرض إلى مزيد من التآكل بسبب دعمها اللامحدود لقوى الرابع عشر من آذار. وقال إن من «أكبر الأخطاء» التي ارتكبتها إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش في لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو دعمها لقوى الرابع عشر من آذار.
وقال ليفريت، في ندوة نظمتها مؤسسة «نيو أميركا» (أميركا الجديدة) للأبحاث في واشنطن، إن سياسة إدارة بوش في المنطقة بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص «مبنية على الأوهام، بدلاً من الاستناد إلى الواقع الحقيقي للمصالح الأميركية». وعدّد «الأخطاء الثلاثة» التي ارتكبتها إدارة بوش في لبنان والمتمثلة بدعم سحب القوات السورية من هذا البلد وحشد الضغط على نظام الحكم في سوريا عن طريق المحكمة الدولية والتأثير على ما يدعى «الديموقراطية اللبنانية».