متّكي يعلن تغيير توجّهات «خارجيّة» في الحكومة الحاليّةكذلك أطلع هارئيل رؤساء أركان جيوش 13 دولة عضو في الأطلسي على «تقدم إيران في تطوير سلاح نووي»، مشيراً إلى «مسألة تدخل إيران في لبنان وقطاع غزة» أيضاً.
كذلك نقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على القيام بنشاط حثيث ضد البرنامج النووي الإيراني، مضيفة أن «معالجة التهديد الإيراني ستكون أفضل عندما توضع جميع الخيارات على الطاولة، وعلى الإيرانيين أن يكونوا قلقين أكثر الآن».
وقالت المصادر الإسرائيلية أيضاً إن «التنسيق الاستراتيجي بخصوص إيران أصبح في ذروته»، وإنه خلال اجتماعات عقدها الرئيس الأميركي جورج بوش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت «تم الاتفاق على أمور ذات أهمية عليا لن يتم الكشف عنها أبداً».
وفي طهران، أعلن وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكّي، تغيير توجهات حكومة بلاده الحالية في مجال السياسة الخارجية، معتبراً أن توجهات الحكومات السابقة فشلت في إسقاط الاتهامات التي كانت توجهها بعض البلدان الغربية إلى بلاده.
وأوضح متكي أن «هذا التغيير في التوجهات هو من أجل البحث عن آليات لإيصالنا إلى أهدافنا»، لافتاً في تصريح خلال الملتقى الوطني الثاني لدوائر العلاقات العامة للأجهزة التنفيذية للبلاد، إلى أن أي تغيير في توجهات الحكومة الحالية في مجال السياسة الخارجية لا يعدّ تغييراً في أصول هذا المجال، والتي قال إنها منبثقة من مبادئ الثورة الإسلامية ودستور البلاد ومواقف وتصريحات مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام الخميني الراحل والمرشد السيد علي خامنئي. ولفت إلى أن الحكومة الحالية أحدثت تغييرات على صعيد التوجهات السابقة واللعبة المتبعة، معتبراً أن الأسس التي تقوم عليها السياسة الخارجية «واضحة المعالم والدليل».
وكشف متكي عن أن طهران لم تتسلم بعد رزمة الحوافز التي قالت دول «5+1» إنها ستقدمها لإيران مقابل وقف برنامجها النووي.
من جهة أخرى، اتّهم المدعّي العام الإيراني، قربان علي نجف ‌آبادي، الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء تفجير حسينية شيراز الشهر الماضي، معتبراً أنه يجب على الغرب أن يوضح هذه الأمور.
وقال آبادي إن «أميركا وإسرائيل هما العاملان الرئيسيان لمثل هذه الأحداث»، مشدداً «على الغربيين والأميركيين أن يجيبوا عن الأسئلة بشأن انفجار حسينية شيراز مركز محافظة فارس» وسط البلاد.
وكانت وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية قد كشفت عن أن ضباط استخبارات أميركيين سلّحوا ودرّبوا منفذّي التفجير المميت في شيراز. وقالت، في بيان، إن أحد المسؤولين عن التفجير قتل خلال عملية اعتقال.
واضافت الوزارة أن تفجير خطوط أنابيب النفط في جنوب البلاد كان من ضمن أهداف الشبكة، ولهذا فإن «المراكز الأميركية نظمت دورات تدريبية على الغوص لهذه الشبكة لرصد أنابيب النفط في الخليج الفارسي».
إلى ذلك، انتقدت دائرة الدفاع عن حقوق الإنسان التي تقودها الإيرانية شيرين عبادي، تفاقم أوضاع حقوق الإنسان خلال السنة الإيرانية الماضية (آذار 2007ــ آذار 2008).
وندد التقرير السنوي للدائرة بالضغوط والأحكام ضد الناشطين الذين ينتقدون موقف حكومة الرئيس الإيراني المحافظ محمود أحمدي نجاد، وضد الطلاب والناشطات المدافعات عن حقوق المرأة والنقابيين.
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب)