الولد الشقيّ تصرّف جيداً»، هو عنوان صحيفة «الكومرسيو» البيروفية أمس، لوصف سلوك الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، خلال القمة الأوروبية ـــــ الأميركية اللاتينية في اليومين الماضيين.وكان تشافيز قد استقطب الجزء الأكبر من الاهتمام، في القمّة المخصّصة لمناقشة قضايا الفقر والاحتباس الحراري، بعد إعلان الشرطة الدولية «الانتربول»، الأسبوع الماضي، كشف وثائق تثبت علاقة الرئيس الفنزويلي بمنظمة «فارك» الكولومبية، المصنّفة إرهابية أميركياً وأوروبياً.
واعتمد تشافيز لهجة معتدلة حيال أوروبا في قمّة «ليما»، خلافاً لهوايته في المنابر الدولية. وقال خلال القمة «لم آت هنا للقتال». وبدلاً من التهجم المتوقّع، قدم «قبلة» و«اعتذاراً» للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قائلاً لها «إنني آسف إن كنت فظاً»، بعدما كان قد اتهمها بالانتماء إلى «سلالة اليمين نفسه الذي كان ينتمي إليه هتلر».
وبعد المشادات الكلامية التي وقعت بينه وبين الملك الإسباني خوان كارلوس العام الماضي، سعى الرئيس الفنزويلي أيضاً إلى تحسين علاقاته بمدريد، عبر لقاء خاص مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو.
لكن الرئيس الفنزويلي استمرّ بانتقاد نظيره الكولومبي ألفارو أوريبي، الذي يتهم فنزويلا والإكوادور بالتعاون مع «فارك» في كولومبيا، هو الوحيد الذي «يدعو إلى الانقسام» في أميركا اللاتينية، متجنّباً أي اتصال معه.
كذلك امتنع تشافيز ورئيس الاكوادور، رافاييل كوريا، عن حضور تظاهرة دعت إليها المنظمات المناهضة للعولمة بالتزامن مع المؤتمر، حيث انتظر أكثر من عشرين ألف ناشط مناهض لليبرالية عبثاً وصول بطليهما مردّدين «يحيا تشافيز» في ساحة كبيرة في ليما، فلم يصل في آخر الأمر سوى الرئيس البوليفي إيفو موراليس.
(رويترز، أ ف ب)