أقرّ وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، أمس، بأن باريس أجرت «اتّصالات» مع «حماس»، التي كانت قد أعلنت في وقت سابق عن هذه الاتصالات. وقال كوشنير، لإذاعة «أوروبا ـ1»، «سيكون من الصعب تكذيبها». إلاّ أنه قلّل من أهمية هذه الاتصالات. وأضاف إنها «ليست علاقات بل اتصالات»، موضحاً «لسنا الوحيدين الذين يقومون، كما أننا لسنا مكلفين إجراء أي مفاوضات». وأضاف «يجب أن نتمكن من التحادث إن أردنا أداء دور ما، وإن أردنا أن يتمكن موفدونا من الانتقال إلى غزة».من جهتها، قللت إسرائيل من شأن هذه الاتصالات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أريي ميكيل «إننا على علم بذلك. لقد أجرينا اتصالات على أعلى مستوى مع فرنسا في هذا الموضوع وتلقينا ضمانات مفادها أن لا تغيير في سياسة فرنسا حيال حماس، وهي لا تزال ملتزمة شروط اللجنة الرباعية الدولية».
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك، أن إجراء أي اتصالات مع «حماس»، «ليس حكيماً أو مناسباً». وأضاف «لا نعتقد أن ذلك يساعد في عملية إحلال السلام في المنطقة».
وكان المتحدث باسم «حماس»، سامي أبو زهري، قد قال إن الحركة أجرت «اتصالات مع العديد من الأطراف الأوروبية»، بينها فرنسا. وأضاف أن «هذه الاتصالات تعكس الإدراك الأوروبي المتزايد لخطأ سياسة عزل حماس ومقاطعتها».
(أ ف ب)