أثارت كلمة الرئيس الأميركي، جورج بوش، أمام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في منتجع شرم الشيخ، أول من أمس، حالاً من الامتعاض في الشارع المصري، عبّر عنها مسؤولون وإعلاميون أمس، مستنكرين تركيزه على السلبيات من دون الإيجابيات. وانتقد الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم، جمال مبارك، خطاب الرئيس الأميركي، مؤكداً أنه لم يأت بجديد. وقال، في حديث إلى قناة «العربية» الفضائية «لقد كنّا نتوقّع حدوث تطوّر لعملية السلام في الشرق الأوسط خلال الأشهر القليلة الماضية، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث حتى الآن».وأضاف نجل الرئيس المصري «لديّ شك في أن يتمكن الرئيس الأميركي جورج بوش من الوفاء بوعده بشأن قيام الدولة الفلسطينية خلال الفترة القصيرة المقبلة».
وصدّرت صحيفة «روز اليوسف»، المُقرّبة من دوائر صنع القرار المصرية صفحتها الأولى بعنوان «مبارزة بالخطابات بين مبارك وبوش في شرم الشيخ»، وركزت على التناقضات بين الخطابين وخاصة عدم جديّة بوش في الحديث عن قيام الدولة الفلسطينية وتجاهله للموضوع العراقي.
كما أبرزت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة أن الرئيس المصري غادر القاعة بعد إلقاء كلمته ولم يستمع إلى خطاب بوش. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن أعضاء في الغرفة التجارية الأميركية ــــ المصرية المشتركة قولهم، إنهم نقلوا خلال اجتماعهم مع عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي المشاركين في منتدى دافوس «احتجاج الشارع المصري» على خطاب بوش، مؤكدين «أن المصريين كانوا ينتظرون من الرئيس الأميركي أن يُركّز على الإيجابيات التي حدثت في مصر بدلاً من التركيز فقط على السلبيات».
وكان بوش قد ركز خلال خطابه أمام المنتدى على قضية نشر الديموقراطية في الشرق الأوسط، وانتقد بشكل ضمني قيام بعض الدول العربية بقمع معارضيها السياسيين.
(يو بي آي)