أمير الكويت يعيد تكليف ناصر المحمد رئاسة الحكومة
بعد ثلاثة أيام على إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة التي لجأ إليها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لنزع فتيل الأزمة السياسية بين الحكومة ومجلس الأمة، يبدو أن الكويتيين يرواحون مكانهم. فرضية عزّزها إصدار الأمير أمس مرسوماً يقضي بإعادة تعيين رئيس الوزراء المستقيل الشيخ ناصر المحمد الصباح في المنصب نفسه، والطلب إليه تأليف حكومة جديدة، رغم الدعوات المطالبة باستبعاده.
وكان الشيخ ناصر قد استقال أول من أمس بعد إجراء الانتخابات التشريعية التي نظمت نهاية الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مجلس جديد للأمة يسيطر عليه إلى حد بعيد الإسلاميون والقبليون.
وتعالت أصوات خلال الحملة الانتخابية تدعو إلى استبدال رئيس الوزراء المستقيل بشخص جديد، أو حتى تعيين شخص من خارج الاسرة الحاكمة في هذا المنصب. إذ طالب النائب الإسلامي البارز وليد الطبطبائي بتعيين رئيس جديد للحكومة «يكون جاداً في محاربة الفساد وإصلاح الإدارة الحكومية، ويعمل لأجل بناء علاقة أفضل مع مجلس الأمة».
وتتألف الحكومة بحسب الدستور من 16 عضواً على الأقل بينهم رئيس الوزراء، ويجب أن يكون عضو واحد على الأقل في الحكومة نائباً في الوقت نفسه. ويحصل الوزراء غير المنتخبين على مقاعد في مجلس الأمة ويتمتعون بحق التصويت في البرلمان شأنهم شأن النواب.
(أ ف ب، يو بي آي)

البيت الأبيض يعترض على تحرير مقابلة مع بوش

دعا البيت الأبيض شبكة «أن بي سي» التلفزيونية الإخبارية إلى تصحيح موقفها في ما يتعلق بالتحرير «المخادع» لمقابلة مع الرئيس الأميركي جورج بوش، سأل خلالها مراسل الشبكة ريتشارد أنجل عما إذا كانت تعليقات الرئيس على الرئيس الإيراني موجهة إلى باراك أوباما.
وبعث محامي بوش، أد غيلليبسي، رسالة إلى ستيف كابوس، رئيس شبكة «أن بي سي» التلفزيونية، المملوكة لمجموعة «أم أس أن بي سي»، طلب منه فيها رسمياً إعادة بث جواب الرئيس الأميركي الحقيقي والكامل عن سؤال مراسل الشبكة ريتشارد أنجل المتعلق بسياسة «التهدئة» مع إيران عوضاً عن النسخة المحررة «بخداع» التي بثت مساء أول من أمس في برنامج «نايتلي نيوز» وأعيد بثها أمس في برنامج «استعراض اليوم».
وقال غيلليبسي، في الرسالة: «خلال المقابلة سأل أنجل الرئيس: قُلت إنه لا جدوى من التفاوض مع إيران، ثم ذهبت بعيداً لتقول إنها سياسة استرضاء. هل كنت تشير إلى السيناتور باراك أوباما؟».
وأضاف: «أجاب الرئيس: تعلم، سياساتي لم تتغير، لكن من الواضح أن الروزنامة السياسية تغيّرت. يحتاج الناس لقراءة الخطاب. أنت لم تفهمه جيداً أيضاً. ما قلته أن علينا أن نأخذ كلام الأشخاص بجدية، وعندما يقول زعيم إيران إنهم يريدون تدمير إسرائيل فعليك أن تأخذ هذه الكلمات بجدية، ثم تعود إلى ذاكرتك أيام لم نأخذ فيها كلمات أخرى بجدية. كان الأمر مناسباً بعدم أخذ كلمات أدولف هتلر بجدية في الكنيست. لكني أيضاً تحدثت عن ضرورة الدفاع عن إسرائيل وضرورة عدم التفاوض مع أمثال القاعدة وحزب الله وحماس وضرورة التأكد من عدم حصول إيران على سلاح نووي».
وقال محامي الرئيس الأميركي إن هذا الجواب يوضح أن «(1) ملاحظات الرئيس أمام الكنيست لم تكن مختلفة عن بياناته السياسية السابقة، لكن يُنظَر إليها اليوم من خلال مكبر سياسي ثلاثي الأبعاد، و(2) يصحح المقدمة غير الدقيقة لسؤال أنجل من خلال وضع السطر المتعلق بالاسترضاء في إطاره المناسب المتعلق بأخذ كلام قادة العالم بجدية وليس قبل التفاوض مع إيران، و(3) يعيد التشديد على الموقف السياسي الأميركي القديم العهد ضد التفاوض مع القاعدة وحزب الله وحماس، وعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي».
(يو بي آي)