غزة ــ رائد لافيالقاهرة ــ الأخبارونقلت الصحيفة عن محافل مصرية قولها إن إسرائيل أظهرت خلال لقاءات وزير الدفاع إيهود باراك في شرم الشيخ مواقف إيجابية تعطي فرصة حقيقية لنجاح التهدئة. وأضافت المصادر المصرية أنه «يلاحظ أن الطرفين، حماس وإسرائيل، معنيان بوقف النار هذا».
وبحسب «هآرتس»، فإن «إسرائيل لا تنوي إعلان موافقتها على التهدئة رسمياً، بل إتاحة المجال أمام تطور الأمور تدريجياً، وفحص التسوية غير المباشرة مع حماس وفقاً لنجاحها على الأرض». وشدّدت المحافل المصرية على أن إسرائيل لم تشترط التهدئة بالإفراج عن شاليط، قائلة إن إسرائيل تطلب فقط استئناف الاتصالات حول الصفقة في هذا الشأن.
في المقابل، كشفت مصادر مصرية وفلسطينية أخرى لـ«الأخبار» عن أن باراك عقد لقاءً مطولاً مع رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، سلمه خلاله ثلاثة شروط إسرائيلية على مقترحات الهدنة.
وقالت المصادر إن تحفظات إسرائيل تتعلق بتزامن الهدنة المقترحة لمدة ستة أشهر في قطاع غزة مع إطلاق سراح شاليط، إضافة إلى ضمان عدم تنامي قدرات «حماس» العسكرية خلال الهدنة، وضبط الحدود المصرية مع غزة لمنع عمليات التهريب باتجاه الأراضي الفلسطينية. وأوضحت المصادر أن سليمان رفض هذه التحفظات، قائلاً إنه «يتعين على إسرائيل رفض أو قبول مشروع الهدنة من دون ربطه بأي ملفات أخرى».
في هذا الوقت، أعلن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ستزور القاهرة تباعاً للاطلاع على الموقف الإسرائيلي من التهدئة. وأشار إلى أن وفد «حماس» الذي يجري مباحثات مع القيادة المصرية لا يمثّل كل فصائل المقاومة. وشدّد على أن «الشروط التي وضعتها المقاومة لا رجعة عنها للقبول بالتهدئة مع العدو الصهيوني».
ميدانياً، استشهد أربعة فلسطينيين أمس، بينهم المقاوم في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، محمد خميس عودة (25 عاماً)، والمزارع علي الدحدوح (32 عاماً)، والطفل مجد زياد أبو عوكل (13 عاماً) ، فيما أصيب نحو سبعة آخرين بجروح متفاوتة، في عمليات قصف جوي ومدفعي إسرائيلي تزامنت مع توغل مفاجئ في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.