حيفا ــ فراس خطيبوكانت المحكمة الإسرائيلية العليا رفضت استئناف محامي أولمرت قرار المحكمة الإسرائيلية المركزية للاستماع إلى إفادة مبكرة من تالنسكي، التي ستستغل ضد رئيس الوزراء مستقبلاً. ومن المتوقع أن يُستمع إلى الإفادة المبكرة يوم الأحد المقبل، إلا أنّ محامي أولمرت طلبوا تأجيل موعد الجلسة، من أجل التعمق أكثر في مواد التحقيق لاستجواب تالنسكي. وأبدت النيابة الإسرائيلية العامة ليونة في تأجيل الموعد، إلا أن المشكلة هي تالنسكي نفسه الذي يريد العودة إلى أميركا.
ومن المتوقع أن يطلب تالنسكي من الشرطة السماح له بالسفر ليكون إلى جانب زوجته المريضة ومصالحه التجارية، وأن يدفع كفالة في مقابل هذا تجبره على العودة.
بينما يعارض مسؤولون في الجهاز القضائي السماح له بالسفر قبل الشهادة، وخصوصاً أنّ إفادة تالنسكي هي المركزية التي قد تجرّم رئيس الحكومة، وستكون ركيزة أي لائحة اتهام مستقبلية.
وعلى الرغم من أنّ أولمرت يحاول قدر المستطاع إيجاد صيغة ما لإظهار الأمور على ما يرام، إلا أنّ الأنباء الأخيرة التي لا تلعب لصالحه صعّدت من حدّة التوتر والتنافس في حزبه «كديما».
وبدا التوتر واضحاً بين معسكري وزير المواصلات شاؤول موفاز ومعسكر وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تتفوق في استطلاعات الرأي خارج الحزب.
وقال موفاز، في غرف مغلقة، إن «ليفني تحاول التنصل من إجراء انتخابات داخلية لرئاسة الحزب، وإنها تريد الحصول على العصا» من دون انتخابات، في إشارة إلى سعيها تأليف حكومة بديلة في حال تقديم لائحة اتهام ضد أولمرت.
ويرى موفاز نفسه أنه المرشح «الأكثر ملاءمة» لقيادة «كديما» وأن يكون أيضاً رئيس الحكومة المقبلة. وقال إنه يمتلك «تجربة عسكرية وسياسية كبيرة»، متسائلاً: «من قام بعملية السور الواقي؟ بعد العملية في فندق بارك في نتانيا. جئت لأرييل شارون وقلت له سنخرج إلى عملية عسكرية ونحن مجبرون على الدخول إلى قلب مخيمات اللاجئين»، متباهياً «لقد جنّدنا 40 ألف جندي احتياط خلال ليلة، وخرجنا للعملية، وأنتم تعرفون ماذا يعني أن تحسم الأمور وتتخذ قراراً أمام 25 جنرالاً؟ تسيبي ليفني لم تقم بهذا من قبل».
وأضاف «ما الذي فعلته ليفني؟ تحدثت مع عدد من وزراء الخارجية؟». وأشار إلى أن استطلاعات الرأي التي تظهر تفوقاً لليفني ستتغير قبل الانتخابات.