دشّن الرئيس الروسي الجديد ديميتري ميدفيديف جولاته الخارجية بزيارة إلى الصين، حيث جرى توقيع اتفاق نووي بقيمة مليار دولار، يتعلق بتوسيع مصنع لتخصيب اليورانيوم في الصين وتزويد الوقود، كما أعلن رئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية «روزاتوم» سيرغي كيريينكو. وجرى التوقيع، في ختام لقاء عقد في بكين بين ميدفيديف ونظيره الصيني هو جينتاو. وقال ميدفيديف إن «روسيا والصين شريكان استراتيجيان، من المهم ألا يكون هناك أي توقف في علاقاتنا»، فيما أعلن الرئيس الصيني تقديره لما يقوم به ميدفيديف «لتطوير العلاقات الروسية ــــ الصينية». وأعرب الرئيسان في ختام لقاء بينهما عن قلقهما إزاء مشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا، باعتبارها تعرقل «الجهود الدولية للحدّ من التسلّح». وجاء في بيان مشترك للبلدين أن هذا المشروع «يحول دون تعزيز الثقة بين الدول وتحقيق الاستقرار الإقليمي. نحن نعبر عن قلقنا حيال هذا المشروع».
وأضاف البيان أن «إنشاء منظومة شاملة للدفاع المضاد للصواريخ في بعض مناطق العالم وتعزيز التعاون في هذا الصدد، لا يساهمان في المحافظة على التوازن الاستراتيجي والاستقرار ويعرقلان الجهود الدولية للحد من التسلح والانتشار النووي». وأشادت روسيا والصين بدور منظمة تعاون «شنغهاي».
من جهة أخرى، رأى الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي، أن تحركات روسيا في أبخازيا تشكل «تهديداً خطيراً» لممر الطاقة الذي يعبر جنوب القوقاز إلى أوروبا. وقال، إثر قمّة حول الطاقة في كييف، إن «التحركات الأخيرة لروسيا الرامية إلى إبطال الاعتراف بوحدة أراضي جورجيا، ونشر قوات في جورجيا تشكّل تهديداً خطيراً لفكرة ممر الطاقة».
وأضاف ساكاشفيلي، «أعتقد أن أحد أسباب المبادرات والتحركات الروسية هو قطع ممرات الطاقة الموجودة، والعمل على احتكار صادرات المحروقات الروسية، وخصوصاً صادرات آسيا الوسطى».
في موسكو، أعرب رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، في رسالة التحية التي بعث بها إلى نواب مجلس الدوما (البرلمان) الروسي لمناسبة انعقاد الجلسة الألف للمجلس، عن أمله في أن تعمل الحكومة والدوما معاً كشريكين بنّاءين. وجاء في الرسالة أن «تنفيذ الخطط الاستراتيجية لتطوير البلاد يتطلّب تعاوناً وثيقاً بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وآمل أن يواصل مجلس الدوما والحكومة عملهما البناء».
(أ ف ب، رويترز)