القاهرة ـ خالد محمود رمضانعلمت «الأخبار» أن قطر جدّدت مساعيها لتقريب وجهات النظر بين سوريا من جهة وكلّ من مصر والسعودية من جهة أخرى. وقالت مصادر عربية واسعة الاطلاع إن الدوحة بدأت مرحلة جس نبض لمعرفة إمكان عقد لقاء مصالحة مبدئي بين الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره السوري بشار الأسد على أساس أن محور الخلافات المصرية ـــ السورية كان هو الأزمة اللبنانية التي نجحت قطر في حلحلتها عبر اتفاق الدوحة.
ورأت المصادر أنه «بما أن الأزمة بدأت تتفكّك، فإن من الطبيعي أن تعود الأمور إلى طبيعتها مجدداً بين القاهرة ودمشق»، مشيرة إلى أن «سوريا لا تمانع مطلقاً محاولة قطر تنقية الأجواء العربية، ذلك أن الأسد يعتقد أن استمرار الخلافات ليس في مصلحة أحد سوى أعداء الأمّة».
وقال دبلوماسيون عرب إنّ القطريّين يعتقدون أن الجمع بين مبارك والأسد أسهل عملياً من محاولة إقناع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بتسوية الخلافات العالقة مع دمشق والتي زادت في السنوات الثلاث الأخيرة.
ورأوا أنّه «إذا نجحت الوساطة القطرية بين مبارك والأسد، فإن مبارك قد ينضم لمحاولات الأمير القطري جمع الرئيس السوري مع الملك السعودي».
إلى ذلك، قالت مصادر مصرية مطلعة إنّ اعتبارات أمنية حالت دون حضور الرئيس المصري حسني مبارك شخصياً مراسم انتخاب العماد ميشيل سليمان رئيساً للجمهورية. وأوضحت أن مبارك تمنّى لسليمان، خلال الاتصال الهاتفي الأخير بينهما، «كل التوفيق في ممارسة مهام عمله وصلاحياته الدستورية بما يحفظ أمن لبنان واستقراره»، مشيرة إلى أن مبارك أعرب أيضاً عن «تطلعه للقاء سليمان في أقرب وقت ممكن ووجه إليه الدعوة رسمياً لزيارة القاهرة عندما تستقر له الأمور في بيروت».