نسبت صحيفة «التايمز» أمس إلى الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر قوله إن إسرائيل تمتلك 150 سلاحاً نووياً في ترسانتها التسلحية. وأشارت إلى أن كارتر أدلى بهذه التصريحات أثناء مشاركته في مهرجان أدبي في ويلز، حيث دعا حكومة بلاده إلى فتح حوار مباشر مع إيران لإقناعها بالتخلي عن طموحاتها النووية، مشيرة إلى أن فترة رئاسة كارتر طغت عليها قضية احتجاز إيران 52 دبلوماسياً أميركياً لمدة 444 يوماً.وقالت الصحيفة إن كارتر نصح الولايات المتحدة بـ«الشروع الآن في الحديث مع إيران لإقناعها بالتوقف عن برنامجها النووي، واستشهد بترسانة إسرائيل النووية وترسانات الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا من الأسلحة النووية في التشديد على أن طهران ستجد أن من المستحيل تقريباً تطوير هذا النوع من الأسلحة سراً وكذلك الصواريخ التي ستحملها في إطار من السرية». وأضافت أن الرئيس الأميركي الأسبق انتقد بشدة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية ورفض إسرائيل التحاور مع حركة «حماس».
وكان كارتر رأى في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» أن الحصار المفروض على غزة «يمثل أكبر جرائم حقوق الإنسان على الأرض». ودعا بريطانيا والدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الانفصال عن الولايات المتحدة بشأن الحظر الدولي المفروض على القطاع، مشدداً على أن دول الاتحاد «تحتل مركزاً مساوياً لموقع الولايات المتحدة وليست دولاً تابعة لها».
ووصف موقف الاتحاد الأوروبي حيال النزاع الإسرائيلي ـــــ الفلسطيني بالفاتر، كما وصف فشله في انتقاد الحصار الإسرائيلي على غزة بـ«المحرج». ودعا الاتحاد إلى إعادة تقويم موقفه حيال حركة «حماس» إذا ما وافقت على هدنة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء الحظر وإرسال مراقبين إلى معبر رفح لضمان عدم انتهاكه من قبل الفلسطينيين.
ورأى كارتر أن الحصار المفروض على القطاع «واحدة من أكبر جرائم حقوق الإنسان على الأرض لأنه يعني سجن 1.6 مليون فلسطيني، من بينهم مليون لاجئ، وأن معظم العائلات في قطاع غزة تتناول وجبة واحدة في اليوم».
(يو بي آي)