أعرب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، عن ثقته في أن سوريا «لن تتخلّى عن الخط الأمامي» في مواجهة إسرائيل. وقال نجاد، خلال لقاء مع وزير الدفاع السوري حسن توركماني، إنه على ثقة بأن «القيادة السوريه ستدير الموقف بذكاء، ولن تتخلّى عن الخط الأمامي حتى القضاء تماماً على تهديدات الكيان الصهيوني».وتابع نجاد «حتى الآن كان التعاون السوري ــــ الإيراني في مختلف المجالات مفيداًَ للطرفين ويجب توسيع علاقات الدفاع بأكبر قدر ممكن». وشدّد على دعم الشعب الفلسطيني، معتبراً أنه «دعم للأمن في المنطقة لأن فلسطين تقف في الخط الأمامي في مواجهة إسرائيل».ورأى نجاد أن «انتصار الشعبين الفلسطيني واللبناني رهن بالإيمان بالله والاتحاد والمقاومة في مواجهة الأعداء»، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذا البلد، قائلاً إن «أمن لبنان هو أمن المنطقة برمتها».
من جهته، شدّد توركماني على أهمية تدعيم العلاقات الثنائية، قائلاً إن «العلاقات بين إيران وسوريا تاريخية واستراتيجيّة وقائمة على ثوابت لا يمكن المساس بها». واعتبر أن «إسرائيل وأميركا أصيبتا بالضعف والانحطاط».
وأجرى توركماني أيضاً محادثات مع قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، تناولت تطوير التعاون الدفاعي بين البلدين والتطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال رئيس تحرير صحيفة «الوفاق» الإيرانية، مصعب نعيمي إن زيارة توركماني «تهدف للإشارة إلى أن العلاقات الإيرانيّة ــــ السوريّة لم تضعف أو تتراجع جرّاء الحوار غير المباشر الإسرائيلي ــــ السوري»، معتبراً أن هذا الأمر لن يؤثر على العلاقة بين دمشق وطهران.
أما المحلل الإيراني محمد صالح صدقيان، فرأى أن الجمهورية الإسلامية ليس لديها رسميّاً اعتراض على هذا الحوار غير المباشر السوري ــــ الإسرائيلي. وقال «لكن بعض دوائر السلطة تعارض أي تقارب مع الإسرائيليين لأنها تخشى أن يؤدي ذلك إلى نوع علاقات مماثلة لتلك التي يقيمها الأردن ومصر مع إسرائيل».
وخلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، قال نجاد إن «المعنويات الإسرائيلية انهارت أمام جدار قوي من الناس المؤمنين»، معتبراً أن «المقاومة الفلسطينية تسير على درب الانتصار». وأضاف «أن ظروف الشعب الفلسطيني تختلف كليّاً عن السنوات العشرين الماضية». وأشار إلى ضرورة دعم كل الدول الإسلامية للفلسطينيين، مؤكّداً أن «إيران حكومة وشعباً ستدعم الشعب الفلسطيني المظلوم».
أما مشعل فأشاد بـ«المواقف الذكيّة والدراية ودعم الشعب والحكومة الإيرانية، وخصوصاً مرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي»، مؤكّداً أن «الشعب الفلسطيني يتقدّم نحو الأمام رغم الضغوط الأميركيّة والإسرائيليّة المتعدّدة».
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)