رام الله ــ أحمد شاكرأكد مسؤولون فلسطينيون أجروا محادثات مع عدد من المسؤولين العرب حول الحوار الفلسطيني بين حركتي «فتح» و«حماس»، أنهم لمسوا عدم جدية عربية في حل المشكلة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي.
وأشار هؤلاء المسؤولون لـ«الأخبار» إلى أن «هناك فيتو أميركياً وإسرائيلياً على عودة الوفاق الفلسطيني وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحسم العسكري منتصف حزيران الماضي، وأن الحل العربي في لبنان لا يمكن أن ينتقل للأراضي الفلسطينية في ظل الرفض الأميركي له». وأوضحوا أن «الإدارة الأميركية لن تتهاون مع أي جهد عربي جدي لإنهاء الانقسام الفلسطيني»، مشيرين إلى أن كل حديث عربي عن المصالحة الوطنية الفلسطينية «غير جاد وإعلامي فقط».
ووصلت هذه القناعة، بحسب المسؤولين، إلى حركتي «حماس» و«فتح». وتقول مصادر في «فتح» إن بعض القادة العرب رفضوا إجراء وساطة خشية تعرّضهم لضغوط أميركية وخشية رفض «حماس» هذه الوساطة، مشيرة إلى أن العرب «ليسوا بحاجة إلى اتفاق مكة مرة أخرى تنقضه حماس».
وتضيف «فلسطين ليست لبنان؛ في لبنان هناك من يتنازل من أجل أن يسير مركب الوفاق الوطني ولكن عندنا حماس لا تريد التنازل وهي مصرة على مواقفها وعلى الأمر الواقع الذي أفرزه انقلابها في غزة».
إلا أن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، أحمد بحر، لم يفقد الأمل بالعرب لحل المشكلة الفلسطينية بعدما تمكنت قطر والجامعة العربية من حل المشكلة اللبنانية، داعياً القيادات العربية للتفرغ للملف الفلسطيني والعمل على إعادة القيادات الفلسطينية إلى طاولة الحوار الوطني.
وقال إن «الشعب الفلسطيني يتوقع دوراً عربياً حقيقياً للضغط على الرئيس محمود عباس وقيادة حركة حماس للجلوس إلى طاولة المفاوضات وحل الأزمة الفلسطينية في ظل ما يواجه الشعب من حصار وتمزّق يقسم الشعب الفلسطيني».