اتجهت أنظار المرشح الديموقراطي المرتقب باراك أوباما إلى عقر دار الجمهوريين (الولايات الغربية)، التي صوّتت ضدّ المرشح الرئاسي الديموقراطي السابق جون كيري منذ أربع سنوات، معرباً عن استعداده للمحاربة من أجل الحصول عليها، فيما شارك الرئيس الأميركي جورج بوش في حملة الجمهوري جون ماكاين واتجه الرجلان غرباً أيضاً من أجل جمع التبرّعات. وبدأ المتنافسان المحتملان للانتخابات الرئاسية أوباما وماكاين معركتهما في الولايات الغربية وتحديداً في ثلاث ولايات ستكون فيها المعركة الرئاسية في تشرين الثاني المقبل مصيرية، هي نيومكسيكو ونيفادا وكولورادو.وتوجه أوباما أمس إلى نيفادا لإقامة مهرجان انتخابي في لاس فيغاس، حيث ركّز على الأمور الاقتصادية وإنهاء الحرب في العراق وأمور العناية في الصحة العامة.
ومن المرتقب أن يتوجه لاحقاً إلى كولورادو. ورغم أنّ الولايات الثلاث لديها فقط 19 صوتاً من أصل 270 مقرّرة للوصول إلى البيت الأبيض، إلاّ أنّها مصيرية في سباق ندّي، ولا سيما مع نقاط ضعف أوباما المتمثلة في البيض والعمال، لذلك يريد المرشح الأسود أن يخرق مواقع الجمهوريين ويسلبهم الأصوات التي اعتادت مناصرتهم. وهو يأمل أن يستثمر النقمة الموجودة حالياً بين الناخبين على سياسات بوش إضافة إلى التغيير الديموغرافي الذي حصل في تلك الولايات مع انتقال ناخبين جدد إليها، كي يجلبها إلى المعسكر الديموقراطي.
من جهة ثانية، أكّد أوباما استعداده لإجراء محادثات مع زعماء دول تعتبرها الولايات المتحدة خصماً لها مثل إيران، لكنّه قال إنّ ذلك لا يعني بالضرورة لقاءً مع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد. وقال «لا سبب يبرّر أن نجتمع بالضرورة مع أحمدي نجاد قبل أن نعرف أنّه هو الذي يحكم فعلاً. إنّه ليس أقوى شخص في إيران».
على الضفة الجمهورية، أقام ماكاين مهرجاناً انتخابيّاً في دنفر أمس قبل أن يتوجه اليوم إلى نيفادا حيث من المقرّر أن يعقد اجتماعاً مع الأهالي في منطقة رينو. وقد حاول ماكاين، في يوم ذكرى قتلى الحروب الأميركية أول من أمس، النأي بنفسه عن الطريقة التي تعامل بها بوش مع حرب العراق. وقال لمحاربين قدماء إنّ الأخطاء التي ارتكبت في الصراع الذي اندلع قبل ستة أعوام «أوجعت قلبه».
لكن بوش أعدّ عدّته من أجل مساعدة الجمهوريين في معركتهم الانتخابية، وبدأ رحلة لثلاثة أيام إلى الولايات الغربية ستتضمّن جمع أموال.
ومنذ فترة، بدا واضحاً أنّ المرشحين أوباما وماكاين تجاهلا وجود هيلاري كلينتون كمرشحة ديموقراطية محتملة للانتخابات العامة، لكنّ الأخيرة رغم وقوفها على حافة الهاوية لم تستسلم. وكانت قد ذهبت أول من أمس إلى بورتوريكو حيث ستمكث ثلاثة أيام تستعدّ خلالها للانتخابات التمهيدية الباقية للديموقراطيين. وأعربت، في خطاب أمام إحدى مجموعات الجالية الأميركية من أصل كوبي، عن رغبتها في لقاء «قادة الدول الأعداء مثل كوبا من دون شروط مسبقة».
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)