بات معلوماً حجم الدور الذي تؤديه مجموعات الضغط اليهودي في أميركا، ممثلة بمنظمة «آيباك»، لمنع الإدارة الأميركية، إلى اليوم، من اتخاذ مواقف حازمة من إسرائيل، حتى في قضايا التوسّع الاستيطاني في الضفة الغربية الذي تعتبره واشنطن مضرّاً بعملية السلام. غير أن مجموعة ضغط يهودية جديدة ظهرت الشهر الماضي في الولايات المتحدة يرغب أفرادها في تعديل التأثير اليهودي. اللوبي الجديد، الذي يضم عدّداً من الليبراليين اليهود، أطلق عليه اسم «شارع جاي»، رغم عدم وجود مثل هذا الشارع في واشنطن، وذلك للدلالة على تميزه عن «آيباك» التي تأخذ من «شارع كاي» في واشنطن مقرّاً لها. ويرغب المنتمون إلى المجموعة الجديدة من الإدارة الأميركية أن تضغط لا لوقف الاستيطان في الضفة الغربية وحسب، بل لدفع عملية سليمة حقيقية بين إسرائيل وسوريا، واحتمال إبرام محادثات بين الدولة العبريّة و«حماس».ويقول المدير التنفيذي لمجموعة «شارع جاي»، جيريمي بن عامي، لمجلة «نيوز ويك» الأميركية، «ما نهدف إلى قوله إنه «خلال زمن طويل كان هناك تحالف بين المحافظين الجدد، واليمين المتطرف للمسيحية الصهيونية، وبين أقصى يمين المجتمع اليهودي، وهذا ما دفع حقيقة إلى معاداة إسرائيل، ونحن نريد أن نعمل على تغيير هذا الربط».
وأشار بن عامي إلى مسؤولية الولايات المتحدة في الأداء الإسرائيلي الحالي، موضحاً أن بإمكان واشنطن الضغط على الدولة العبرية لتغيير سلوكها عبر التلويح بوقف المساعدات وإبداء الحزم. وأضاف «حان الوقت ليعرف الرئيس الأميركي أن هناك مجموعة من الناس في الولايات المتحدة تدرك أن أداء مثل هذا لن يكون في مصلحة إسرائيل فقط، بل في مصلحة الولايات المتحدة أيضاً. علينا التقدّم والتعامل مع مثل هذه الأمور بجديّة أكثر».
وفي دفاعه عن الحوار مع «حماس»، قال بن عامي «لم تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق في إيرلندا الشمالية لو لم يجروا جولات حوار». وأضاف «إن فكرة الضغط لإحداث السلام من دون الجلوس والحديث مع الطرف الآخر سخيفة». كما أبدى معارضة «شارع جاي» لرؤية الإدارة الأميركية في التعامل مع سوريا عبر السعي إلى عزلها، مشدداً على ضرورة عزلها عن الفلك الإيراني.
(الأخبار)