ابتداءً من يوم أمس، باتت الملكيّة النيباليّة، وهي واحدة من أقدم الملكيّات في التاريخ، لا تُذكَر سوى على صفحات التاريخ. فقد تدفّق آلاف النيباليّين على شوارع العاصمة كاتمندو ليحتفلوا بـ«بزوغ فجر الجمهورية» في الدولة الواقعة في جبال الهيمالايا التي ظلّت تقدّس مليكها الهندوسي طوال 239 عاماً. وعقدت جمعية تشريعية خاصّة انتُخِبَت في نيسان الماضي، أوّل اجتماع لها أمس لتعلن رسمياً نهاية الحقبة الملكية، وهو جزء رئيسي من اتفاق سلام أبرم عام 2006 مع الماويّين، وأنهى عقداً من الحرب الأهلية التي أودت بحياة أكثر من 13 ألف مواطن.وخرج أكثر من عشرة آلاف ماوي هم الآن أعضاء في أكبر حزب سياسي في البرلمان في مسيرات في العاصمة، يحملون أعلاماً حمراء عليها شعار الشيوعيّة المطرقة والسندان، ويلوّحون بقبضات أيديهم في الهواء وهم يردّدون «تسقط الملكية».
(رويترز)