القضاء على زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن قتلاً أو اعتقالاً، هدف أوّلي لواشنطن ولاستخباراتها المركزية «سي آي إيه». إلّا أنّ اختفاءه لن يُنهي خطر التنظيم الذي سيعدُّ الخلف من قيادات الصفّ الأوّل، وهو ما تراقبه الوكالة عن كثب «كيف سيحدث، ومن سيخلف؟».وقال رئيس الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، مايكل هايدن، في مقابلة مع «الأسوشيتد برس»، إنّ الولايات المتحدة تبذل «جهداً كبيراً ومستمراً» من أجل قتل بن لادن أو إلقاء القبض عليه، وتُولي الاهتمام نفسه لأولئك المتسابقين لخلافته. وتوقّع أن يسبّب هذا الأمر «أزمة متعاقبة»، وقال: «من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيكون ذلك»، نظراً لأنّ التنظيم هو متشابك أكثر من كونه قائماً على تسلسل هرمي صارم. وتساءل: «كيف عندها سيُختار الرجل الأول للتنظيم؟». ورغم أنّ هايدن لفت إلى وجود بدائل لبن لادن، إلّا أنّه رأى أنّ «إمساك بن لادن سيسبّب ضربة نفسية للقاعدة»، ورجّح أن «يكون لقتله أو الإمساك به وقع على التنظيم حيث سيوقفه لمرّة واحدة وللأبد».
وتعتقد الولايات المتحدة أن بن لادن موجود في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية لأفغانستان، حيث تعتمد وكالة الاستخبارات استراتيجية جديدة لملاحقة «الإرهابيين»، وهي تشنّ ضربات جوّية على أهداف معينة داخل منطقة القبائل. ولم يفصح هايدن عما تفعله وكالته في تلك المنطقة.
وفي ما يتعلّق بالمفاعل النووي الذي تزعم إسرائيل وواشنطن أنّ سوريا كانت تقوم ببنائه، أشار هايدن إلى أنّ «الاستخبارات الأميركية كانت ستعلم في تموز الماضي أنّ المبنى السوري كان القصد منه أن يكون مفاعلاً نوويّاً سرّياً عندما بُني نظام ضخّ من نهر الفرات إلى المبنى، من دون المعلومات التي قدّمتها الاستخبارات الإسرائيلية». وأوضح: «لقد كان نظام تبريد قوي يتصل بالمبنى من دون مصدر مرئي للحرارة».
(أ ب)