قمّة إسرائيليّة - فلسطينيّة الاثنين... ومخطّط استيطاني جديد في القدس
القدس المحتلة، غزة ــ الأخباروأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن عباس سيلتقي أولمرت في القدس المحتلة الاثنين المقبل، وذلك قبيل مغادرة الأخير إلى واشنطن. وأوضح أن المباحثات ستشمل «المفاوضات الجارية والوضع الميداني وإرساء تهدئة في قطاع غزة». كما أعلن مسؤولون فلسطينيون أن رايس ستزور المنطقة في العاشر من حزيران المقبل.
إعلان اللقاء تزامن مع مخطّط استيطاني جديد كشف عنه أمس وزير الإسكان الإسرائيلي، زئيف بويم، الذي قال إن مكتبه سينشر غداً مناقصات لبناء 120 وحدة سكنية في منطقة جبل أبو غنيم في القدس المحتلّة و 700 وحدة سكنية في منطقة «بسغات زئيف».
وقال بويم، في مقابلة إذاعية، إنه ينتظر مصادقة وزير الدفاع من أجل نشر مناقصة ثالثة لبناء 600 وحدة سكنية إضافية في مستوطنة «بيتار عيليت» جنوب شرق القدس. وأضاف أن «قرار نشر المناقصات هو بمثابة هدية للمدينة في الذكرى الواحدة والأربعين لتحريرها».
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «معاريف» أن التوتر الذي تعيشه الحلبة السياسية الداخلية في إسرائيل، على خلفية فضيحة الفساد المتعلقة بأولمرت، بدأت تنعكس سلباً على مفاوضات التهدئة في جبهة غزة. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الزيارة التي كان يفترض أن يقوم بها رئيس القسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس غلعاد، إلى مصر غداً لاستئناف المفاوضات، ستتأجل.
في هذا الوقت، نظمت حركة «حماس» مسيرة قرب معبر صوفا المحاذي لجنوب قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع، ما أدى إلى إصابة سبعة فلسطينيين بجروح بينهم اثنان وصفت جراحهما بالخطيرة، بعدما أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف وأعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وأعلن المتحدث باسم «حماس»، سامي أبو زهري، خلال مؤتمر صحافي في غزة، أن «المسيرات جزء من الأساليب المتبعة لفك الحصار، وهناك وسائل أشد وأعنف ستلجأ إليها الحركة من أجل كسر الحصار». ودعا أهالي قطاع غزة إلى «الاستعداد لخوض مرحلة كسر الحصار تحدياً لهذا الظلم والقتل والاستهداف». وشدّد على أن «الجهود المصرية لم تثمر أي شيء في موضع التهدئة بسبب وضع الاحتلال شروطاً جديدة وعدم التجاوب مع مطلب رفع الحصار».
واستشهدت مسنة فلسطينية هي يسرى أبو روك (65 عاماً)، متأثرة بإصابتها بجروح خطرة برصاص قوات الجيش الإسرائيلي التي نفذت عملية توغل محدودة مساء أوّل من أمس في منطقة خزاعة شرق خان يونس جنوب غزة.
إلى ذلك، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون في الأراضي الفلسطينية، أن إسرائيل هدمت أكثر من 200 منزل ومبنى شيده فلسطينيون في الضفة الغربية في عام 2007. وأضاف، في بيان: «أبلغنا وزير الدفاع الإسرائيلي أن عدد الأبنية التي هدمت في المنطقة (ج) في الضفة الغربية ليس 107 كما أعلن سابقاً، بل 208».