10 دول أفادت عن اشتراك إيران في مشروع قنبلة ذريّة!

كشف دبلوماسيون في فيينا أمس أن الأمم المتحدة تلقّت معلومات استخبارية من نحو عشر دول في شأن اشتراك إيران في دراسات وأعمال هندسية أو مشتريات قد يكون لها علاقة بتصميم قنبلة نووية وصنعها. وقال دبلوماسيون حضروا جلسة مغلقة في شأن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير بشأن إيران، سُلّم إلى مجلس الأمن الدولي، إن المحقّق في وكالة الطاقة، أولي هاينونن، أوضح أن الوثائق جاءت من نحو عشر دول مختلفة. وأشار الدبلوماسي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أنه خلال اجتماع تحضيري لمجلس حكّام الوكالة الخميس، تحدّث هاينونن عن وثيقة «معدن اليورانيوم»، التي تصف عملية تحويل اليورانيوم إلى كرتين نصفيّتين كتلك المستخدمة في الرؤوس النووية.
وقال الدبلوماسي إن «العبارة التي استخدمها بشأن هذه الوثيقة مثيرة للقلق... وخصوصاً أن لا سبب يدفع بلداً ما إلى امتلاك وثيقة كهذه إلا إذا أراد إنتاج كرات اليورانيوم النصفية لسلاح نووي».
وقال السفير الأميركي لدى وكالة الطاقة، غريغوري شولت، إن اجتماع حكّام الوكالة «أظهر لنا أن ثمة أسباباً قوية للاشتباه في أن إيران تعمل بسريّة وبطريقة خادعة على الأقل حتى الفترة الأخيرة، لإنتاج قنبلة».
وفي السياق، أعلن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن الاستخبارات الأميركية لا تعتزم تغيير تقرير سابق عن طموحات إيران النوويّة أفاد أن طهران أوقفت العمل في برنامج نووي عسكري منذ عام 2003.
وقال النائب الأول لمدير الاستخبارات القومية، دونالد كير، «بالرغم من ذلك، فإن تقويم الاستخبارات القومية بشأن إيران يعكس قلقاً ملموساً من نيّات إيران».
وأوضح كير لمجموعة من الباحثين، خلال مأدبة عشاء أقامها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، «إلى أن تردنا بيانات جديدة.. حقائق جديدة، لن نغيّر أسس تقويم الاستخبارات القومية».
وفي طهران، رأى رئيس مجلس الخبراء، أكبر هاشمي رفسنجاني، أن وكالة الطاقة تسعى، عبر طلب مزيد من المعلومات عن برنامج إيران النووي، إلى استدراج إيران إلى «فخّ».
وقال رفسنجاني، خلال خطبة الجمعة، «من الواضح أن (الدول الكبرى) تنصب فخّاً جديداً لنا».
أما المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، غلام حسين الهام، فقد دعا وكالة الطاقة إلى أن تولي اهتماماً «بالغاً» إلى استقلالها القانوني و«ألّا تتأثر بالطلبات غير القانونية للأميركيين أو الذين يمتلكون ترسانات نووية».
من جهة ثانية، وصف وزير الخارجية الإيرانية، منوشهر متكي، السياسة الخارجية الأميركية بأنها توقد «الكراهية والامتعاض» وبحاجة إلى أن تتغيّر بعد الانتخابات الرئاسية.
وقال متكي، لوكالة «أسوشييتد برس»، إن «واشنطن تحتاج إلى مراجعة جديّة لسياساتها الشرق أوسطية أو المخاطرة بفقدان نفوذها في المنطقة».
وأوضح الوزير الإيراني، من مقر السفارة الإيرانية في العاصمة السويدية استوكهولم، «إننا لا نريد أن نصنع مشكلة لمرشّحي الرئاسة الأميركية، لكن السياسة الخارجية تؤدي الدور الأساسي» في التصويت الرئاسي.
وأضاف متكي إن «البيت الأبيض أهمل أموال دافعي الضرائب الأميركيين من أجل شراء الكراهية والامتعاض تجاه الناس الآخرين في مناطق أخرى»، مشيراً إلى أن «هذه السياسات في مناطق أفغانستان ولبنان والعراق وفلسطين وبشكل عام الشرق الأوسط هي سياسات خاطئة.. نتيجة لنوع من السياسات الفاشلة».
إلى ذلك، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، إن على «أدعياء» حقوق الإنسان «الكفّ عن الأعمال الشيطانية وحياكة المؤ‌امرات» ضد إيران.
وأضاف لاريجاني، في تعليق على رسالة البرلمان الأوروبي لمجلس الشورى بشأن مراعاة حقوق الإنسان في إيران، «إن‌الإسلام يوصينا بمراعاة حقوق الإنسان ولسنا بحاجة إلى نصائح البرلمان الأوروبي» في هذا الشأن.
(رويترز، يو بي آي، أ ب، أ ف ب)