هاجمت قوّات من «التحالف الوطني» المتمرّد في تشاد، أمس، البلدة الشرقيّة الحدودية، آدي. هجوم اتهمت نجامينا الحكومة السودانيّة برعايته، وهو ما نفته الخرطوم. وقالت الحكومة التشادية إنّ المتمردين المهاجمين عبروا من الأراضي السودانية، وكانوا «بأوامر من النظام السوداني» ينتهكون بشكل مباشر اتفاق السلام الذي وقعه الرئيسان، السوداني عمر حسن البشير والتشادي إدريس ديبي، في السنغال الشهر الماضي، ويقضي بعدم السماح بأن تُستخدم أراضيهما من المتمرّدين المعادين لحكومتيهما.وقال رئيس الوزراء التشادي نور الدين دلوا كاسيري كوماكوي، في إيجاز إلى السفراء الأجانب في نجامينا: «الرئيس البشير لم يتغيّر ويواصل محاولة تدمير تشاد. نطالب المجتمع الدولي بأن يشهد على أنّه يهاجمنا مرّة أخرى اليوم رغم اتفاق دكار». وأوضح أنّ المتمرّدين المغيرين قطعوا نحو 78 كيلومتراً من داخل السودان لمهاجمة آدي عبر الحدود.
وسارعت القوات المسلحة السودانية إلى نفي الاتهامات التشادية، وشدّدت على أنّها تحترم جميع اتفاقات السلام القائمة.