أعلن حزب الاتحاد الوطني الأفريقي في زيمبابوي «زانو» استعداده لخوض دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم السبت الماضي ولم تُعلن نتيجتها بعد، من أجل إنقاذ زعيمه روبرت موغابي رغم الهزيمة الانتخابية التي مُني بها.وقال المتحدث الحكومي برايت ماتونغا إنّ «زانو» «مستعدّ لدورة ثانية، إننا جاهزون للنصر الذي سينتج منها». وأضاف: «على الصعيد الاستراتيجي، لم نبذل إلا 25 في المئة من طاقتنا في هذه الحملة، سنطلق العنان للـ 75 في المئة الباقية» كي يفوز الرئيس موغابي المرتقب أن يرأس اليوم اجتماعاً للمكتب السياسي لحزب «زانو» للبحث في الانتخابات وآفاقها.
ومهّدت صحيفة «ذي هيرالد» الناطقة باسم السلطة الطريق أمام إجراء دورة ثانية. وكتبت: «يصعب تصوّر حصول أيٍّ من المرشّحين على 50 في المئة من الأصوات زائداً واحداً (وهو المطلوب لفوز المرشح في الانتخابات الرئاسية)»، وكشفت عن وجود انشقاق في صفوف الحركة من أجل التغيير الديموقراطي يقوده أرثر موتامبارا، الذي دعم وزير المالية السابق المنشق سيمبا ماكوني في الانتخابات الرئاسية، والذي حصلت حركته على 10 مقاعد في الانتخابات التشريعية التي جرت السبت أيضاً.
وكانت الحركة من أجل التغيير الديموقراطي المعارضة قد استبقت النتائج الرسمية، معلنةً أوّل من أمس فوز مرشّحها وزعيمها مورغان تسفانجيراي في الانتخابات الرئاسية. إلا أنّها أبدت في الوقت عينه استعدادها لخوض الدورة الثانية إذا ما أتت النتائج الرسمية مختلفة عن نتائجها.
ويقول المراقبون إنّ موافقة موغابي على خوض دورة ثانية يعني أنّه «يريد الفوز بالرئاسة مهما كان الثمن». ويتخوّف الوزير السابق أدغار تيكيري، الذي انشق عن موغابي وتحوّل إلى أشدّ معارضيه، من أن يلجأ الأخير إلى تزوير الانتخابات. كما تُثار مخاوف من تكرار سيناريو كينيا في البلاد، واشتعال أعمال العنف إذا ما حصل أي تزوير في انتخابات الدورة الثانية المحتملة.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)