لجنة تحقيق تتّهم السلطة بقتل معتقل «حمساوي» في سجونها
اتهمت لجنة تحقيق فلسطينية مستقلة جهاز الاستخبارات العامة في السلطة الوطنية الفلسطينية بالتسبّب في وفاة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، مجد البرغوثي، الذي كان معتقلاً لديها في أواسط شباط الماضي بعدما تعرّض للتعذيب.
وقالت اللجنة، في بيان تلاه النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، إن «السلطة تتحمّل مسؤولية وفاة المواطن مجد البرغوثي، وتطالب بعدّه شهيداً من شهداء الشعب الفلسطيني». كما حمّلت جهاز المخابرات العامة ومسؤوله «المسؤولية الأخلاقية والقانونية والوظيفية عن وفاة البرغوثي». وطالبت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس، الذي سلّمته التقرير، بمعاقبة كل من «أمر أو نفّذ أو شارك أو راقب أو تستّر على عمليات تعذيب المعتقلين وتقديمهم للقضاء».
وأشار أعضاء اللجنة المحايدة، التي ألّفها ممثلون عن أربع قوائم برلمانية في المجلس التشريعي، إلى استنادهم لأطباء محايدين وشهادات زملاء للبرغوثي وأقربائه. وأكّدت «وجود دلائل على وقوع تعذيب وضرب من خلال وجود آثار تعذيب على جسده». وتابعت أنّ «السيرة الطبية لمجد البرغوثي قبل وفاته بيومين تنفي وجود أي أعراض لأي مرض في القلب»، مشددة على أن تقرير الطبيب الشرعي غير صحيح، وأنّ «تخطيط القلب والفحوصات المخبرية لم يُظهر أي دليل على وجود مرض أو تضخّم في القلب».
وتُوفي إمام مسجد قرية كوبر في الضفة الغربية وهو رهن الاعتقال في سجن المخابرات العامة في 23 شباط الماضي، بعد مضي سبعة أيام على اعتقاله من أمام المسجد من قبل ملثمين يعملون في الأجهزة الأمنية. وأعلن جهاز المخابرات حينها أنّ الوفاة ناتجة من إصابة البرغوثي بتضخّم في القلب.
(أ ف ب)