رام الله ــ أحمد شاكرغزة ــ رائد لافيووصف القيادي في حركة «حماس»، سامي أبو زهري، تصريحات عباس عن «اتفاق مختلف الأطراف على ضرورة التوصل إلى تهدئة، بما في ذلك إسرائيل»، بأنها «كلام لا علاقة له بالواقع»، مشيراً إلى أنها «مستغربة» في الوقت الذي تصر فيه قوات الاحتلال على العدوان في غزة والضفة الغربية. وشدد على أن «الاحتلال لا يزال يرفض أي تهدئة، ونحن سنوفر الحماية لشعبنا بكل الوسائل الممكنة وجاهزون للتعاطي مع جميع الخيارات»، معتبراً كلام عباس بمثابة «تبرئة للاحتلال، لأنه يعطي انطباعاً مغلوطاً حول نيات الاحتلال، وهو نهج اعتمده الرئيس دائماً في إثبات نيات الاحتلال».
في المقابل، شدّد رئيس الكتلة البرلمانية لـ«فتح»، عزّام الأحمد، على رفض الجلوس إلى طاولة الحوار مع «حماس» قبل أن يذهب رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية إلى منزله، وإعلان «حماس» وحدة الوطن ووحدة السلطة برئاسة «ابو مازن»، وأنه إذا تم ذلك «نجلس إلى الطاولة ونبحث خلافاتنا». وأشار إلى أن «فتح» «تتمسك بالمبادرة اليمنية كما هي، ولن يُسحب توقيعها عن المبادرة»، معتبراً أن «بعض التصريحات والمواقف التي أدلى بها بعض المسؤولين الفلسطينيين شوّهت ومست موقف الوفد الفلسطيني الى صنعاء». وقال «إن ما جرى توقيعه في صنعاء ليس اتفاقاً بل نص وإعلان لكسر الجمود ومن أجل عدم المس بالموقف اليمني، ولإبقاء الفرصة أمام الرئيس اليمني لإنجاح المبادرة».
بدوره، قال النائب «الفتحاوي» قيس عبد الكريم «إننا ذهبنا الى صنعاء مسلحين بقرار أجمعت عليه فصائل منظمة التحرير الفلسطينية»، معتبراً أن «الكثيرين لمسوا أن حماس ليس في نيتها الحوار أو الاتفاق، وأن أجندتها تهدف إلى تكريس واقع الانفصال بين جناحي الوطن»، مؤكداً أن المبادرة اليمنية هي فرصة لتصحيح صورة الواقع الفلسطيني بعيداً عن الشروط المسبّقة. ورأى أن وفد «حماس» «ذهب لصنعاء لنسف المبادرة اليمنية وتحويلها لمجرد أجندة ونقاط للبحث والحوار أو تعديلها، ومن أجل تحميل وفد منظمة التحرير وفتح مسؤولية الفشل».
وفي السياق، بحث رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فاروق القدومي، مع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربى «آخر التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي وسياسة الإغلاق والحصار التي تفرضها إسرائيل على الشعب الفلسطيني».
ولم يذكر البيان ما إذا كان القدومي والقربى قد بحثا المبادرة اليمنية و«إعلان صنعاء» واكتفى بالإشارة إلى أن القدومي «ثمّن مواقف القيادة اليمنية والرئيس علي عبد الله صالح وجهوده المبذولة من أجل ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية».